تعتزم تركيا إجراء مناورات عسكرية في بحر إيجه بالقرب من جزر رودس وكارباثوس اليونانية الاثنين المقبل، في غضون ردود فعل غاضبة أطلقتها كل من اليونان وقبرص والقاهرة بسبب توقيع حكومة الرئيس التركي رجب إردوغان مذكرة تفاهم بشأن الحدود البحرية مع حكومة الوفاق.
وستجرى التدريبات البحرية لمدة 4 ساعات في المنطقة، وأصدرت أنقرة تحذيرا ملاحيا بإجراء المناورات في المياه الدولية جنوب رودس وشرق كارباثوس، حسب ما ذكر موقع «اكاثارميني» اليوناني، مساء السبت.
وتأتي المناورات العسكرية في سياق توترات بالبحر المتوسط فجرته أنقرة مع أثينا وقبرص والقاهرة بسبب توقيع الرئيس التركي رجب إردوغان اتفاقا بشأن الحدود البحرية مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج الأربعاء الماضي من شأنه تعقيد النزاعات المتعلقة باستكشافات النفط والغاز بين تركيا ودول مجاورة.
اقرأ أيضا: توافق بين مصر واليونان وقبرص بشأن مذكرة التفاهم بين حكومة الوفاق وتركيا
ووقع السراج مع إردوغان في اسطنبول تفاهمين الأول لتعزيز التعاون العسكري والأمني، والثاني يخصّ السيادة على المناطق البحرية لأجل «حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي»، وفق تبريرات تركيا.
وأمهلت الخارجية اليونانية سفير حكومة الوفاق في أثينا حتى الخامس من ديسمبر 2019 لأجل تزويدها بمعلومات تخصّ الاتفاق وإلا يتم طرده من البلاد.
إردوغان يتحدى
وفي أول رد فعل له، تحدى إردوغان المعارضين هذه الخطوة، بتأكيد تطبيق الاتفاق مع ليبيا بجميع بنوده. وقال في كلمة خلال مشاركته بولاية أدرنة شمال غربي البلاد، السبت، إن بلاده لن تسحب سفن التنقيب من شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن هذه الأعمال «سينبثق عنها السلام والازدهار وليس الصراع والدماء»، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأضاف إردوغان أن بلاده «لن تسحب سفنها من هناك إذعاناً لصراخ البعض وعويله، ولن تتخلى عن حقوقها ولن تجعل حقوق القبارصة الأتراك لقمة سائغة، كما لن تطالب بشيء ليس من حقها».
ومن المقرر أن يقر البرلمان التركي الاتفاق مع حكومة الوفاق بشأن حدود الولاية البحرية في الأيام المقبلة.
وبعدما اتفق وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص خلال محادثات هاتفية على بطلان السند القانوني لمذكرتي التفاهم التركية- الليبية، أعلن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، عن زيارة القاهرة الأحد ليبحث مع نظيره المصري سامح شكري التطورات الأخيرة في شرق المتوسط على خلفية مذكرتي التفاهم.
تعليقات