Atwasat

واشنطن: طهران قدمت تنازلات تتعلق ببرنامجها النووي

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 24 أغسطس 2022, 11:36 صباحا
WTV_Frequency

أكدت الولايات المتحدة أن إيران قدمت تنازلات في قضايا أساسية تتعلق ببرنامجها النووي، لتعزز بذلك الآمال بإمكانية عودتها قريبا إلى اتفاق فيينا المبرم في 2015، رغم أنها لم تقدم بعد ردها الرسمي على المقترحات الإيرانية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية طالبا عدم نشر اسمه لوكالة «فرانس برس» إن إيران وافقت خصوصا على التخلي عن مطلبها المتعلق بعرقلة بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة في منشآتها النووية. ولم يوضح المسؤول ما هي عمليات التفتيش التي قدمت الجمهورية الإسلامية تنازلات بشأنها، علما بأن هذه المسألة تعتبر بالغة الحساسية بالنسبة إلى طهران وواشنطن على حد سواء.

وإذ شدد المسؤول الكبير في إدارة الرئيس جو بايدن على أن إيران «قدمت تنازلات بشأن قضايا حاسمة»، أكد أن كل ما قيل عن تنازلات أميركية جديدة هو «كاذب قطعا»، وأوضح أنه «إضافة إلى القيود النووية التي سيتعين على إيران الالتزام بها، ستكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة من جديد على تنفيذ نظام التفتيش الأكثر شمولا الذي جرى التفاوض بشأنه حتى الآن، ما يسمح لها باكتشاف أي جهد إيراني لامتلاك سلاح نووي في السر»، وأضاف أن  «الكثير من عمليات المراقبة الدولية ستبقى قائمة لفترة غير محدودة» إذا ما أُبرم الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه حاليا.

مطالب إيران بشأن العودة للمفاوضات
وتطالب إيران بأن توقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل التحقيقات التي باشرتها بشأن مواقع لم تصرح عنها الجمهورية الإسلامية وعثر فيها مفتشو الوكالة على آثار يورانيوم مخصب.

وبالنسبة إلى المحلل في مركز أبحاث «أوراسيا غروب»، هنري روم، فإن إيران ليست في وارد «التراجع» في هذه المسألة، وقال: «لا أحد سيتفاجأ إذا ما عادت هذ المسألة للظهور في مرحلة لاحقة من هذه المفاوضات».

وسبق لإيران أن تخلت عن مطلب أساسي آخر يتعلق بإزالة اسم «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. وعلى مدى أشهر عديدة رهنت طهران التوصل لأي اتفاق مع واشنطن بتلبية الأخيرة مطلبها هذا، لكن إدارة الرئيس بايدن رفضت هذا الشرط رفضا قاطعا.

واشنطن «لم تقدم تنازلات» لإيران
وتهدف المفاوضات التي بدأت قبل 16 شهرا وتوقفت لبضعة أشهر ثم استؤنفت في مطلع أغسطس الجاري إلى إحياء الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) مع إيران في فيينا في 2015 ثم انسحبت منه الولايات المتحدة بصورة أحادية في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

- بوريل: إيران طلبت «تعديلات» على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي
- بوريل يرجح عقد اجتماع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني «الأسبوع الجاري»
-  إيران تنتقد «التسويف» الأميركي في الرد على مقترحات الاتفاق النووي
- الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني بشأن إحياء الاتفاق النووي

ونفى المسؤول الأميركي أن تكون واشنطن قدمت تنازلات لطهران، قائلا إن «إيران هي التي قدمت تنازلات في قضايا مهمة»، وأضاف: «لا تزال هناك عقبات يجب تجاوزها، لكن إذا أردنا التوصل إلى اتفاق للعودة إلى الاتفاقية النووية (لعام 2015)، فيجب على إيران أن تتخذ العديد من الخطوات المهمة الرامية لتفكيك برنامجها النووي».

وأوضح أن من بين الخطوات التي يتعين على إيران القيام بها عدم تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 3.67% أو تخزين أكثر من 300 كيلوغراما من هذه المادة، وذلك حتى العام 2031، إضافة إلى إيقافها آلاف أجهزة الطرد المركزي عن العمل وتفكيكها

«بعض التعديلات» على مسودة الاتفاق
من جهتها طلبت طهران إدخال «بعض التعديلات» على مسودة الاتفاق التي اقترحها الاتحاد الأوروبي على كل من إيران والولايات المتحدة والدول الخمس الأخرى الأطراف في الاتفاق النووي، حسب ما أعلن الوسيط الأساسي في هذا الملف، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل.

وفي مقابلة أجراها معه التلفزيون الوطني الإسباني، الثلاثاء، قال بوريل إن «القسم الأكبر» من المشاركين وافقوا على المطالب الإيرانية التي لم يكشف عن مضمونها، مؤكدا أن «ما ينقص هو رد الولايات المتحدة فقط». ورجح بوريل، الإثنين، عقد اجتماع «هذا الأسبوع» في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونفت الولايات المتحدة، الإثنين، الاتهامات التي وجهتها إليها إيران بالتسويف في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، مؤكدة أنه لا تزال هناك «قضايا عالقة» يتعين حلها من أجل التوصل لاتفاق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحفيين إن «فكرة أننا أخرنا هذه المفاوضات بأي شكل من الأشكال هي بكل بساطة غير صحيحة».

وأوضح أنه بعد أن أرسل الاتحاد الأوروبي في أواخر يوليو إلى كل من طهران وواشنطن ما أطلق عليه اسم النص «النهائي» للاتفاق المقترح، ردت إيران «بعدد من التعليقات»، من دون أن يحدد ماهيتها، وأضاف: «هذا هو السبب في أننا استغرقنا بعض الوقت الإضافي لمراجعة تلك التعليقات وتحديد ردنا. نحن نراجع هذه التعليقات بجدية».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فرنسا تطلق «عملية كبيرة» في كاليدونيا الجديدة لتأمين طريق المطار
فرنسا تطلق «عملية كبيرة» في كاليدونيا الجديدة لتأمين طريق المطار
سلوفاكيا.. رئيس الحكومة يتجاوز مرحلة الخطر بعد محاولة الاغتيال
سلوفاكيا.. رئيس الحكومة يتجاوز مرحلة الخطر بعد محاولة الاغتيال
الكونغو الديموقراطية تعلن إحباط «محاولة انقلاب»
الكونغو الديموقراطية تعلن إحباط «محاولة انقلاب»
66 قتيلا في فيضانات جديدة في أفغانستان
66 قتيلا في فيضانات جديدة في أفغانستان
سفينتان حربيتان صينيتان ترسوان في كمبوديا للمشاركة في مناورات عسكرية
سفينتان حربيتان صينيتان ترسوان في كمبوديا للمشاركة في مناورات ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم