حازت المخرجة التونسية كوثر بن هنية السبت على جائزة التانيت الذهبي، أبرز مكافآت الدورة السابعة والعشرين لـ«أيام قرطاج السينمائية»، عن فيلمها الوثائقي «زينب تكره الثلج»، في مؤشر إلى الدينامية الحالية في الفن السابع في تونس.
وتم الإعلان عن الفائزة بالجائزة في الحفل الختامي لهذا المهرجان المخصص للمخرجين العرب والأفارقة، والذي احتفل هذا العام بالذكرى السنوية الخمسين لانطلاقته بعدما حجز مكانًا له على قائمة أهم المواعيد الثقافية في تونس، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ويروي عمل «زينب تكره الثلج» الذي صور على مدى ست سنوات، قصة انتقال الفتاة التونسية زينب إلى مرحلة المراهقة وهجرتها مع والدتها إلى كيبيك إثر وفاة والدها جراء حادث.
وأوضحت كوثر بن هنية (39 عامًا) في تصريحات أدلت بها أخيرًا خلال أسبوع المنافسات في المهرجان «كنت أرغب في إنجاز مشروع على المدى الطويل. لقد صورت البطلة من سن التاسعة حتى الخامسة عشرة، وهي مرحلة عمرية مهمة للغاية».
وأضافت في تصريحات لقناة «تي في 5 موند» الناطقة بالفرنسية «في هذه الس، لدينا علاقة عفوية للغاية مع الحياة ملؤها الشغف. ثمة دائمة مواجهة بين النظرة الطفولية التي اعتبرها بريئة جدًا، والنظرة النمطية لدى البالغين». كذلك وجهت المخرجة التونسية من خلال عملها تحية لكندا «البلد ذي التقليد القديم مع الهجرة».
وحصدت كوثر بن هنية التي توزعت سنوات دراستها بين تونس وفرنسا، تكريمًا في نهاية الشهر الفائت في المهرجان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط في مدينة مونبيلييه في جنوب فرنسا.
غير أن التكريم الذي نالته في بلدها يدل على مستوى التطور الذي بلغته السينما التونسية بعدما تحررت من قيود الديكتاتورية إثر ثورة سنة 2011.
وخلال السنة المنصرمة حقق مخرجون تونسيون آخرون نجاحًا في الخارج بينهم ليلى بوزيد فيلم «على حلة عيني» ومحمد بن عطية فيلم «نحبك هادي».
تعليقات