ألغت المنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية، وهي الجهة المشغلة الأقمار الصناعية الأوروبية المتخصصة بالطقس، عملية إطلاق قمرها الصناعي «إم تي جي - إس 1» بواسطة صاروخ «أريان 6»، مستعيضة عنه بصاروخ من تصنيع شركة «سبايس إكس»، بحسب جريدة «لوموند» الفرنسية.

وبينما لم ترغب شركة «أريان سبايس»، المسؤولة عن تشغيل «أريان 6»، في التعليق، لم ترد المنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية على وكالة «فرانس برس».

وبحسب «لوموند»، طلبت اللجنة التنفيذية للمنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية من مجلس الإدارة، الذي يمثل الدول الأعضاء الثلاثين، اختيار صاروخ «فالكون 9» من تصنيع شركة «سبايس إكس»، مما تسبب في إلغاء العقد الموقع مع «أريان سبايس» قبل أربع سنوات.

وكان من المقرر أن ينطلق القمر الصناعي «إم تي جي - إس 1» ضمن ثالث رحلة لـ«أريان 6» في أوائل العام 2025. ولم تُحدد الأسباب التي دفعت المنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية إلى تغيير رأيها، واختيار الصاروخ الأميركي.

- نجاح اختبار حاسم لصاروخ «أريان 6» الأوروبي قبل رحلته الأولى
- بعد إرجاء رحلته مرتين.. «أريان 5» الأوروبي ينطلق في مهمته الأخيرة
- «ناسا» تختار «سبايس إكس» لتصنيع مركبة تساعد في تدمير محطة الفضاء الدولية بعد عام 2030

وكان من المقرر أن يقوم «أريان 6» برحلته الأولى من مركز غويانا الفضائي بكورو في التاسع من يوليو، بعد تأخير دام أربع سنوات.

 باتيست يأسف للتغيير المفاجئ 
وأعرب الرئيس التنفيذي للمركز الفرنسي للدراسات الفضائية، فيليب باتيست، في منشور عبر منصة «لينكد إن» عن أسفه لـ«التغيير المفاجئ، لأن الرحلة كانت ستجرى قريبا جدا».

وقال: «أتطلع إلى فهم الأسباب التي دفعت المنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية إلى اتخاذ مثل هذا القرار، في حين أن كل الدول الأوروبية التي يُعد قطاع الفضاء مهماً فيها، وكذلك المفوضية الأوروبية، تدعو إلى إطلاق أقمار صناعية أوروبية من خلال صواريخ أوروبية».

ودعا باتيست المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ «التدابير اللازمة حتى تُنفَّذ كل عمليات إطلاق الأقمار الصناعية من خلال صواريخ أوروبية صغيرة وكبيرة».

وقبل هذا القرار، كان لدى «أريان 6»، المُخطط أن يُنفذ تسع عمليات إطلاق سنوياً، 30 رحلة في دفتر طلباته. ويُفترض أن يوفر لأوروبا وسيلة نقل مستقلة إلى الفضاء في ظل القوة الكبيرة لشركة «سبايس اكس»، التي تعتزم تنفيذ 144 عملية إطلاق هذه السنة بصاروخها «فالكون 9».