وافقت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أخيرًا على مهمة «لاندولت» الفضائية بـ19.5 مليون دولار أميركي، لإطلاق قمر صناعي صغير في مدار الأرض، يعد أحد أدوات علم الفلك الأكثر ثورية، ومن المقرر إطلاقه في العام 2029.

وجرى تصميم القمر الصناعي الصغير، المسمى «كوب سات»، ليدور حول الأرض على بُعد 22 ألفا و236 ميلا. وعند تلك المسافة، ستتوافق سرعته مع دوران الأرض، وبالتالي سيبدو القمر الصناعي ثابتا في سماء الليل، وسيكون هدفا سهلا لتتبع التلسكوبات، والأداة الأولى من نوعها، وفقا لموقع «بيزنس إنسايدر».

وقال باحث ما بعد الدكتوراه في مرصد «لويل»، الذي يدرس علم الفلك النجمي والكواكب الخارجية، تايلر ريتشي يويل: «هذا أمر جديد حقًا بالنسبة لنا أن يكون لدينا نوع من النجوم الصناعية التي يمكننا الاعتماد عليها واستخدامها».

-  إطلاق قمر صناعي صغير لناسا لمراقبة انبعاث الحرارة من القطبين
- ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
- ثلاث شركات تتنافس لتصنيع مركبة لنقل رواد ناسا على سطح القمر

وما يجعل هذا «النجم الصناعي» أفضل من النجم الحقيقي هو أن علماء الفلك سيعرفون بالضبط مقدار الضوء الذي ينبعث منه.

ثورة في علم الفلك
وأوضح يويل: «علم الفلك لدينا بأكمله يعتمد على الضوء، لذلك نحن بحاجة حقًا إلى معرفة مقدار الضوء الذي نستقبله بالفعل». وأضاف: «يمكننا أن نتعرف على درجة حرارة النجم وكتلته، وأنواع الكواكب الخارجية التي تدور حوله، وما إذا كان من الممكن أن تؤوي حياة».

في الوقت الحالي، يواجه علماء الكون الذين يدرسون توسع الكون تحديًا كبيرًا، فهم لا يستطيعون الاستقرار على قيمة واحدة لمعدل التوسع. وبينما تؤدي بعض الطرق إلى قيمة واحدة، تؤدي طرق أخرى إلى قيمة مختلفة قليلاً. ويمكن أن يكون حل هذا اللغز مفتاحًا لاكتشاف بعض أكبر أسرار الكون مثل فهم القوة غير المرئية التي تمزق كوننا، والتي نسميها «الطاقة المظلمة».

واستطرد يويل: «لذا، فإن أي شيء، بدءًا من الكواكب الصغيرة جدًا وحتى الحجم الكامل للكون، يعتمد على فهمنا للنجوم، ومدى سطوعها، ونوع الضوء الذي ينبعث منه. أعتقد حقًا أن ذلك سيكون ثوريًا في علم الفلك».