أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنّ رائدي الفضاء اللذين وصلا محطة الفضاء الدولية، قبل ثلاثة أسابيع في المركبة الفضائية الجديدة «ستارلاينر» المصنّعة من شركة «بوينغ»، ليسا عالقين هناك، على الرغم من أن موعد عودة المركبة أُرجئ مرات عدة، ويعتمد تحديده حاليا على نتائج اختبارات جديدة.

وتتعلّق هذه الاختبارات تحديداً بالمشاكل التي تمّت مواجهتها خلال اقتراب دافعات الكبسولة من محطة الفضاء الدولية للالتحام بها، حسب وكالة «فرانس برس».

وستجرى اختبارات أرضية لمحرّكات الدفع مماثلة لإعادة تهيئة البيئة الفضائية، ولفهم سبب المشكلة بشكل أفضل. ومن المفترض أن تستمر هذه الاختبارات أسبوعين تقريبا، ولن يحدّد موعد للعودة حتى ذلك الحين.

وأكّد المسؤول في «ناسا»، ستيف ستيتش، أن «بوتش وسوني ليسا عالقين في الفضاء. عودة المركبة ليست مُستعجلة».

وكان من المقرّر في البداية أن يقضي رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز ما يزيد قليلاً على أسبوع في محطة الفضاء الدولية، وهو ما دفع وسائل الإعلام الأميركية إلى التساؤل عمّا إذا كان رائدا الفضاء من دون وسيلة للعودة إلى الأرض.

- «ناسا» تختار «سبايس إكس» لتصنيع مركبة تساعد في تدمير محطة الفضاء الدولية بعد عام 2030
- «ناسا» تستعد لمهمة فضائية «ثورية» في العام 2029

«بوينغ» تؤكد سلامة الطاقم
وقال المسؤول في شركة «بوينغ»، مارك نابي، إنّ رائدي الفضاء «ليسا عالقين في محطة الفضاء الدولية، والطاقم ليس بخطر»، مضيفا: «لقد أنجزنا رحلة تجريبية جيدة جداً حتى الآن». كما عبر عن استيائه من الأمور السلبية التي يجرى تداولها حول الرحلة.

وتابع: «يمكننا إعادة ستارلاينر في أي وقت، ولكننا لا نفهم المشاكل التي تمّت مواجهتها بشكل جيد بما يكفي لإصلاحها بطريقة نهائية، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي أن نأخذ وقتنا، ونجمع مزيدا من البيانات».

مشاكل في سفينة «ستارلاينر»
بالإضافة إلى أجهزة الدفع، هناك مشكلة أخرى في «ستارلاينر» تكمن في تسرّب الهيليوم الذي رُصد خلال العملية. والسفينة هي مركبة جديدة طلبتها «ناسا» قبل عشر سنوات لتكون مركبة نقل فضائية تنقل روّاد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

والهيليوم غير قابل للاشتعال، لكنه يستخدم في نظام الدفع. وعلى الرغم من التسرّب، تحتوي المركبة الفضائية على ما يكفي من الهيليوم للعودة، بحسب «ناسا».

والمهمة التي نفّذتها «بوينغ» بعد سنوات من التأخير هي أوّل رحلة مأهولة لمركبة «ستارلاينر»، وتُعدّ ضرورية لتحصل الكبسولة على موافقة وكالة الفضاء الأميركية لتصبح قادرة على بدء عمليات منتظمة.