Atwasat

الأمم المتحدة: التزامات المناخ «بعيدة جدا» عن المطلوب

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 28 أكتوبر 2022, 10:00 صباحا
WTV_Frequency

في تحذير جديد قبل أقل من أسبوعين من انطلاق مؤتمر الأطراف المناخي في شرم الشيخ (كوب27)، نبهت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، من أن الالتزامات الدولية الأخيرة بشأن المناخ ما زالت «بعيدة جدا» عن تلبية هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل 1.5 درجة مئوية.

وأكدت الهيئة الأممية في أحدث تحليل للالتزامات الدولية التي تلقتها، أن خطط تقليص انبعاثات غازات الدفيئة من الدول الـ193 الموقعة على الاتفاقية «يمكن أن تضع العالم على طريق ارتفاع الحرارة بمعدل 2.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي»، وفق «فرانس برس».

- تحذير من ارتفاع حرارة الأرض بــ2.6 درجة.. وانتقادات للدول غير الملتزمة بتعهداتها المناخية

خلال مؤتمر المناخ (كوب26) الأخير في العام 2021 بغلاسكو، التزم الموقعون على الاتفاقية بأن يراجعوا التزاماتهم سنويا - بدلا من كل خمس سنوات - بشأن مكافحة الانبعاثات والتي يُشار إليها باسم «المساهمة المحددة على المستوى الوطني».

لكن 24 دولة أرسلت مساهماتها الوطنية الجديدة أو المعدلة بحلول الموعد النهائي في 23 سبتمبر، بالوقت المناسب للنظر فيها في مؤتمر (كوب27) المقرر عقده في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ المصرية. وهو عدد «مخيب للآمال» وفق ما قال رئيس برنامج الأمم المتحدة للمناخ سيمون ستيل في بيان صحفي مصاحب للبيانات الجديدة.

غازات الدفيئة
وقال ستيل «نحن بعيدون جدا عن مستوى خفض الانبعاثات والسرعة اللازمين لوضعنا على الطريق إلى عالم لا ترتفع حرارته بأكثر من 1.5 درجة مئوية».

وشدد مسؤول الأمم المتحدة على أنه «للحفاظ على قابلية تحقيق هذا الهدف (1.5 درجة مئوية)، يجب على الحكومات تعزيز خططها الآن وتنفيذها في السنوات الثماني المقبلة».

ويقول خبراء الأمم المتحدة إنه يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45% بحلول العام 2030 مقارنة بمستويات العام 2010، لتحقيق هذا الهدف الذي حُدّد استنادا إلى معدلات الحرارة في عصر ما قبل الثورة الصناعية حين بدأت البشرية تعتمد بدرجة كبيرة على مصادر الطاقة الأحفورية التي تُصدر انبعاثات لغازات الدفيئة المسؤولة عن الاحترار.

ولكن بحسب آخر ملخص للمساهمات المحددة وطنيا، ستؤدي الالتزامات الحالية على العكس من ذلك إلى زيادة بنسبة 10.6% في الانبعاثات خلال هذه الفترة.

زيادة الطموح
قبل أيام قليلة من انطلاق مؤتمر «كوب27» الذي سيشهد مشاركة عشرات آلاف المندوبين و«أكثر من 90» من قيادات العالم، بحسب مصر، للنظر في الخطوات اللازمة لحماية الكوكب من تبعات تغير المناخ، يدق هذا التحذير مجددا ناقوس الخطر، بعد عام مليء بالكوارث المناخية شملت انتشارا للجفاف أو الحرائق الضخمة أو موجات الحر أو الفيضانات في دول كثيرة.

وشدد ستيل على أن «مؤتمر الأطراف السابع والعشرين يشكل فرصة لقادة العالم لاستئناف الكفاح ضد تغير المناخ»، داعيا إلى «الانتقال من المفاوضات إلى التنفيذ والتحرك نحو التحولات العميقة التي يجب أن تحدث في جميع القطاعات في مواجهة حالة الطوارئ المناخية».

وحذر أحدث تقرير صادر عن خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة من تضاؤل المهلة المتبقية لضمان «مستقبل صالح للعيش» للبشرية.

لكن مع إصرارهم على ضرورة عدم الاستسلام، يؤكد العلماء أن أي خفض للاحترار بجزء من الدرجة يرتدي أهمية بحد ذاته، داعين الحكومات إلى الالتزام بقوة أكبر بخفض الانبعاثات.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي سيرأس «كوب 27»، الأربعاء، في بيان إن التقرير حول المساهمات المحددة وطنيا وتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هما «تذكير في الوقت المناسب لنا جميعا، أن زيادة الطموح والتنفيذ العاجل أمر لا غنى عنه لمعالجة أزمة المناخ.. لحمايتنا من التأثيرات المناخية المعاكسة الأكثر شدة والخسائر والأضرار المدمرة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ماسك يعلن الانتقال النهائي رسميا من «تويتر» إلى «إكس دوت كوم»
ماسك يعلن الانتقال النهائي رسميا من «تويتر» إلى «إكس دوت كوم»
الموجة الضخمة من ابيضاض المرجان في العالم مستمرة في التفاقم
الموجة الضخمة من ابيضاض المرجان في العالم مستمرة في التفاقم
محتوى منصة «ريديت» سيصبح متاحا لـ«أوبن أيه آي»
محتوى منصة «ريديت» سيصبح متاحا لـ«أوبن أيه آي»
«أوبن إيه آي» تحلّ فريقاً مخصصاً للتخفيف من مخاطر الذكاء الصناعي
«أوبن إيه آي» تحلّ فريقاً مخصصاً للتخفيف من مخاطر الذكاء الصناعي
الأضواء القطبية الـ«تاريخية» للشمس تُخفي وراء الجمال مخاطر عديدة
الأضواء القطبية الـ«تاريخية» للشمس تُخفي وراء الجمال مخاطر عديدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم