صوتت مدينة ليمبورغ الواقعة غرب ألمانيا على إبادة جميع طيور الحمام البالغ عددها 700 طير. وأجرت المدينة استفتاء في يونيو، ووافق ما يزيد قليلاً عن 53% من السكان الذين صوتوا على قتل الحمام، حيث صوّت سبعة آلاف و530 بـ«نعم».

وقال رئيس البلدية ماريوس هان: «لقد استغل المواطنون حقهم وقرروا أنه يجب تقليل الحيوانات من قبل الصقور». حسب تصريح له في تقرير مجلة «دير شبيغل».

وكانت هذه هي الطريقة التي اقترحها المجلس في البداية العام الماضي، وكان السؤال المطروح على الناخبين ببساطة هو ما إذا كان يجب المضي قدمًا في هذا القرار أم لا.

وتجرى عملية القتل عندما يجذب صقّار الطيور إلى فخ ويضربها على رأسها بعصا خشبية ليصعقها، ثم يكسر أعناقها.

- من السباقات إلى موائد الطعام.. سر شغف العرب بتربية الحمام
- غراب يفترس حمامة بابا الفاتيكان للسلام!

وانتقد نشطاء حقوق الحيوان هذه الخطط بشدة. وقالت تانيا مولر، مديرة مشروع الحمام في مدينة ليمبورغ، لشبكة سكاي نيوز البريطانية العام الماضي: «نحن نعيش في العام 2023، ولا يمكن أن نقتل الحيوانات لمجرد أنها مصدر إزعاج. هذا غير مقبول».

ومن المقرر أن يجرى تنفيذ عملية الإبادة على مدى العامين المقبلين.

ويقول المنتقدون إنه بالإضافة إلى كونها قاسية، فإن عمليات إبادة الحمام ليست فعالة حقًا لأن الطيور المتبقية سوف تتكاثر من جديد ليعود عدد الحمام إلى ما كان عليه.

«نموذج بازل» لتجويع الحمام
وجد ناشطون حلًا بديلًا، يُعرف الآن باسم «نموذج بازل»، حيث يجري تحذير المواطنين من إطعام الحيوانات. كما يجري تركيب غرف للحمام بحيث يمكن إزالة البيض منها بسهولة.

ونتيجة لذلك، انخفض عدد الحمام في بازل بنسبة 50% في غضون أربع سنوات.

فيما وجدت مدينة أوغسبورغ الألمانية حلًا مماثلًا. وتشرف منظمة محلية لرعاية الحيوان على العديد من غرف الحمام، حيث تقوم بتبديل البيض الجديد ببيض من الجص للحفاظ على الأرقام تحت السيطرة.

تعاني العديد من المدن الألمانية الأخرى من أعداد الحمام، وبعضها بدأ الآن يحذو حذو مدينة أوغسبورغ.

في المملكة المتحدة يجدون الطيور الجارحة لصيد الحمام. ولكن هذا يمكن أن يعني أنهم يستبدلون الفضلات القبيحة بمشهد أكثر بشاعة للجثث.

حاولت مدن أخرى تنفيذ حظر إطعام الحمام، لكن ثبت أن الأمر مثير للجدل. في العام 2021، سعى مسؤول رعاية الحيوانات في ولاية برلين للحصول على رأي قانوني من قبل محامٍ وطبيب بيطري بشأن إطعام الحمام. هؤلاء خلصوا إلى أن المدن لا يمكنها حظر إطعام الحمام، بل إنها ملزمة برعاية الحيوانات لأنها من الأنواع المحلية المهملة، وليست برية.