تعلّمت جدّة هندية تبلغ 92 عاماً القراءة والكتابة بعد ذهابها إلى المدرسة لأول مرة في حياتها، في قصة تلهم آخرين ليحذوا حذوها، على ما ذكرت وسائل إعلامية ومسؤولون محليون الأربعاء.
ولطالما راود سليمة خان، المولودة في حدود عام 1931 والتي تزوجت في سن الرابعة عشرة، أي قبل عامين من نهاية الحكم الاستعماري البريطاني في الهند، حلم في تعلم القراءة والكتابة، بحسب وكالة «فرانس برس».
بدأت الدراسة قبل ستة أشهر، جنباً إلى جنب مع تلاميذ يصغرونها بثمانية عقود، وكانت تتوجه إلى المدرسة برفقة زوجة حفيدها، وقالت خان، المتحدرة من بولاندشهر في ولاية أوتار براديش في شمال البلاد، إنه «لم تكن هناك مدارس في قريتها عندما كانت فتاة».
- مدرّس بوليفي يجوب المناطق الوعرة على دراجته الهوائية لتعليم التلاميذ
- ياباني سبعيني اشتهر عبر «يوتيوب» من خلال تعليم الرسم
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إنديا» عنها قولها: «اعتاد أحفادي على خداعي لكي يأخذوا منّي أموالاً إضافية لأني لم أكن أجيد عد الأوراق النقدية»، لكنّ «تلك الأيام ولّت».
السعي وراء المعرفة لا سن له
وقالت مسؤولة التعليم المحلية لاكشمي باندي لوكالة «فرانس برس» إن «قصتها تعزز الاعتقاد بأن السعي وراء المعرفة لا سنّ له»، مؤكّدة أن متطوعي مبادرة تعليمية حكومية حددوا خان كطالبة محتملة وشجعوها على الذهاب إلى المدرسة.
وقالت مديرة المدرسة براتيبها شارما إن المعلمين كانوا في البداية «مترددين» بشأن الشروع في تدريس خان، لكن «شغفها» بالدراسة أقنعهم، وأكدت شارما «لم تكن لدينا الشجاعة لرفضها»، وأشارت إلى أنه منذ أن ذهبت خان إلى المدرسة، بدأت 25 امرأة من قريتها بدروس محو الأمية، بما في ذلك زوجتا ابنيها.
وظهرت قصة سليمة خان بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تعد من واحد إلى مئة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن معدل إجادة القراءة والكتابة في الهند يبلغ حوالي 73%، بحسب مسح أجري عام 2011.
ويشار إلى أن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية سجلت الراحل كيماني نغانغا ماروج من كينيا كأكبر شخص سناً يكمل دراسته الابتدائية، إذ التحق بالمدرسة الابتدائية في عام 2004 عندما كان عمره 84 عاما.
تعليقات