تعرف العاصمة الإندونيسية بالاختناقات المرورية الضخمة، ولهذا استعان مترو جاكرتا بـ«الزومبي» لحضّ السكان على استخدام وسائل النقل العام.
وحوّلت الشركة المشغلة للشبكة، قطاراً ومحطة إلى ما يشبه مشاهد نهاية العالم، ودعت الركاب للغوص في هذه التجربة، وفق «فرانس برس».
هذا النشاط الترفيهي المدفوع الذي قدمته شركة «ال ار تي جاكرتا» المشغلة للقطارات المعلقة، وشركة «باندورا بوكس»، أُطلق الشهر الماضي للترويج لخدمة السكك الحديدية التي لا تزال جديدة، وتشجيع السكان المحليين على الاستفادة منها.
- امرأتان تمهدان الطريق أمام المصريات لقيادة المترو بالقاهرة
في هذا المكان غير المعتاد، يزمجر ممثلون بملابس ممزقة ويلتفون على أنفسهم لإثارة انتباه الركاب. ويظهر أحد هؤلاء بمظهر مخيف بشكل خاص، إذ يضع كرات بيضاء بدلاً من العينين.
يتقدم كائنات «الزومبي» هؤلاء نحو الركاب الذين يفرون عبر الأنفاق المظلمة للمحطة، قبل أن يتمكنوا من ركوب القطار.
على شاشة في عربة القطار، يدعي مذيع تلفزيوني مفترض (ممثل آخر) بأن وباء فيروس «باندورا» ينتشر عبر المدينة ويحوّل السكان إلى أموات أحياء.
ويقاتل جنود مسلحون ببنادق مزيفة ضد «الزومبي»، في محاولة لمرافقة الركاب وحمايتهم. لكنّ أجساداً جامدة تستيقظ فجأة لتترقب الحاضرين وترعب الجمهور.
إحذروا الزومبي
وفي المحطة، لافتة تحذير كُتب عليها «خطر، إحذروا الزومبي»، وسط وميض أضواء حمراء كعلامة تنبيه، حسب «فرانس برس».
وقال جينيسيس كريستي (17 عاما)، وهو من عشاق الزومبي: «لم تطاردنا الزومبي حقاً لكننا ما زلنا نشعر بالذعر».
هذا النشاط الترفيهي المسمى «Train to the Apocalypse» (»القطار إلى نهاية العالم»)، مستوحى من «لاست تراين تو بوسان»، وهو فيلم رعب كوري جنوبي طُرح في عام 2016 وحقق نجاحاً كبيراً.
ويوضح مدير «باندورا بوكس» بيلي جونيور: «نريد أن نقول للشباب إن استخدام وسائل النقل العام أمر رائع».
30 مليون نسمة
مع سكانها البالغ عددهم 30 مليون نسمة، غالباً ما تعاني جاكرتا التي تسجل مستويات تلوث كبيرة، الشلل بسبب الاختناقات المرورية ونقص الأرصفة بما لا يشجع على المشي.
وبدأت خطوط المترو الأولى، للقطارات المعلقة أو في الأنفاق تحت الأرض، في خدمة عاصمة الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا عام 2019.
لكنّ الإندونيسيين ما زالوا يفضّلون قيادة مركباتهم الخاصة، وخصوصاً الدراجات النارية والبخارية.
وتبلغ تكلفة تذكرة «Train for the Apocalypse» حوالي 4 دولارات، وستستمر في الخدمة حتى نهاية الأسبوع فقط.
وتعهد المنظمون بأن الرحلة التي تستغرق 20 دقيقة لن تزعج ركاب القطار المعلق العاديين. لكن حتى بدون المشاركة، يمكن للركاب مشاهدة جزء من العرض مجاناً.
تعليقات