Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (الثلاثاء 19 إبريل 2016)

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 19 أبريل 2016, 11:24 صباحا
WTV_Frequency

احتل الشأن الليبي مساحة واسعة على صدر الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، مبرزة التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، بين فشل برلمان طبرق في الانعقاد لمنح الثقة لحكومة الوفاق، وزيارة مسؤولين أوروبيين العاصمة طرابلس.

ففي جريدة «الحياة»، نطالع خبرًا تحت عنوان «برلمان طبرق يفشل في الانعقاد لمنح الحكومة الثقة»، أكدت فيه الجريدة تضارب التقارير الواردة من مدينة طبرق الليبية أمس، حول مصير الجلسة التي كان مقررًا أن يعقدها مجلس النواب لإقرار حكومة الوفاق الوطني، وسط تزايد الدعم الدولي لهذه الحكومة وتوالي زيارات المسؤولين الأوروبيين إلى طرابلس.

البرلمان يفشل في عقد الجلسة بعد رفض معارضين حضور المبعوث الأممي الجلسة

وتحدثت الجريدة عن فشل البرلمان في عقد الجلسة بعد تمكن مجموعة من المعارضين من التلويح برفض حضور مبعوث الأمم المتحدة الجلسة، مؤكدة عبر تصريحات لمصادر في طبرق أن «أبواب قاعة البرلمان أُقفلت في وجه نواب يخشى أن يرجح حضورهم كفة الموافقة على منح الثقة»، فيما سعى «مشاغبون إلى الدفع في اتجاه تأجيل عقد الجلسة إلى الاثنين المقبل، اعتقادًا منهم بأن في ذلك إفساحًا في المجال أمام الفريق خليفة حفتر لحسم معركة بنغازي، الأمر الذي لم يستطع تحقيقه على مدى نحو سنتين» حسب ما أوردته الحياة.

كما نقلت تصريحات خليل قويدر مدير مكتب الإعلام في مركز بنغازي الطبي التي قال فيها: «إن المركز استقبل 13 شهيدًا و32 جريحًا جراء الاشتباكات التي شهدتها بنغازي»، خلال يومين.

وأشارت الجريدة إلى زيارة مسؤولين أوروبيين العاصمة طرابلس، أبرزهم وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، الذي يعتبر أحدث زائر لطرابلس من المسؤولين الأوروبيين البارزين بعد نظيريه الألماني والفرنسي، واستغرقت زيارته ساعات التقى خلالها أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنبثقة من اتفاق الصخيرات.

على الشعب الليبي والحكومة الليبية أن يقررا كيفية استعادة بلدهم من غزاة «داعش»

ونقلت الجريدة تصريحات الوزير البريطاني التي قال فيها: «إن مواجهة تنظيم (داعش) ومكافحة الهجرة غير الشرعية أمران يقعان في الأجندة ذاتها، لكن على الشعب الليبي والحكومة الليبية أن يقررا كيفية استعادة بلدهم من غزاة داعش».

وفي مقال بالجريدة ذاتها تحت عنوان «زيارة أوباما.. هل من جدوى؟»، للكاتب نواف عبيد، أشار فيه الكاتب إلى زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة للملكة العربية السعودية وتداعياتها على أزمات الشرق الأوسط.

وقال الكاتب، إن زيارة أوباما المقبلة للملكة هي الثانية وعلى الأرجح الأخيرة بصفته رئيس الولايات المتحدة.

تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي بلغ فيه اختلاف وجهات النظر بين الرياض وواشنطن ذروته، وتضاربت الأهداف الاستراتيجية بين «عقيدة أوباما» والعقيدة السعودية الجديدة لعهد الملك سلمان على أكثر من جبهة، فازدادت الفجوة بين الحليفتين على أكثر من ملف، كما أن إطار هذه الزيارة - وبلا شك توقيتها - يحتم على القيادتين الخوض في كل هذه الملفات المتضاربة والمواقف المتباينة، وذلك حيال مواضيع عدة عاجلة، منها الحروب الأهلية في ليبيا وتوسع نفوذ تنظيم «داعش».

وأضاف الكاتب أن هناك سببين رئيسيين لحزم العاهل السعودي أهمهما ما خلفه الربيع العربي من اضطرابات عصفت بالعالم العربي من حروب دامية وقلاقل وتهديدات إرهابية، أبرزها ما يحدث في ليبيا.

حكومة الوفاق تطلب إخضاع قوات تابعة لها لتدريب أوروبي في مكافحة الإرهاب

 

وفي جريدة «العرب» اللندنية، التي نشرت تصريحات وزراء أوروبيين خلال زيارتهم العاصمة طرابلس، أبرزهم وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك أيرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، التي قالا فيها إن حكومة الوفاق الوطني تطلب إخضاع قوات تابعة لها لتدريب أوروبي في مسألة مكافحة الإرهاب.

ونقلت الجريدة تصريحات مصدر دبلوماسي فرنسي قال فيها، إن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا وصلا إلى ليبيا لإجراء محادثات لم يعلن عنها من قبل مع رئيس حكومة الوحدة، فايز السراج، لدعمه في وقت يسعى فيه لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ«العرب» اللندنية، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي طرابلس تأتي في السياق ذاته لزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى مصر، الدولة المعنية بقوة بالأزمة الليبية، مؤكدة أن إيرولت يعتقد أن على الأوروبيين الاستعداد للتحرك والعمل معًا في ليبيا.

الحكومات الأوروبية تشعر بالقلق إزاء تزايد متشددي تنظيم «داعش» في ليبيا

وتقول الجريدة إن الحكومات الأوروبية تشعر بالقلق إزاء هذا الوضع الذي ساعد على التواجد المتزايد لمتشددي تنظيم «داعش» في ليبيا، حيث سيطرت جماعات تابعة للتنظيم على مدينة سرت، وهددت منشآت نفطية في إطار سعيها لبناء قاعدة له خارج العراق وسورية.

ومن منطلق هذا القلق تعمل جاهدة على ترسيخ حكومة السراج التي قال عنها دبلوماسي فرنسي كبير: «ليس هناك أي بديل عن هذه الحكومة، فالسراج يجسد الحل السياسي. ولديه العديد من الداعمين الآن وهناك قوة دفع ومن ثم نريد أن نسلط قدرًا من الضوء على هذه الحكومة».

كما نقلت تصريحات دبلوماسيين أكدوا أنه ستُجرى مناقشة مفصلة مع الحكومة الليبية التي توسطت الأمم المتحدة في تشكيلها لتعريف نوع المساعدة التي ترغبها من الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى رغبة الاتحاد في تفادي انطباع بأنه يدخل البلد دون دعوة.

قوات بريطانية خاصة لحماية «الوفاق»
وإلى جريدة «الخليج» الإماراتية، التي نقلت عن مصادر لم تسمها ما يفيد بوصول 100 جندي من القوات الخاصة البريطانية إلى ليبيا من أجل حماية حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.

ونقلت تصريحات صحيفة «صنداي تايمز» التي قالت فيها إن مهام القوة هي تقديم المشورة للقوات المحلية الراغبة في مقاتلة تنظيم «داعش»، في الوقت الذي ستقوم فيه بالتحضير لعمل عسكري أكبر ضد التنظيم يجري الإعداد له من قبل المملكة المتحدة وحلف الأطلسي.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها تأكيدات بأن هناك ما بين 30 و40 من رجال المخابرات البريطانية في طرابلس بينهم خبراء في التجسس والمراقبة وخبراء في المفرقعات يقومون بتدريب عناصر مسلحة لبدء العمل العسكري على الأرض ضد «داعش».

إشكالية الحرب على «داعش» في ليبيا
وإلى جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية، ومقال للكاتب يوسف الديني، أشار فيه إلى الحرب على «داعش» في ليبيا وإشكالية هذه الحرب في عدم وجود إجماع دولي مؤسساتي، أو حتى على مستوى الدول الكبرى، على تحديد المفهوم بشكل دقيق، دون استغلاله سياسيًّا، أو تخصيص فئة دون أخرى بوصمة الإرهاب، وإضافة سمة الاعتدال أو المقاومة لإرهاب آخر.

وقال الكاتب إن تزايد الضربات العسكرية من قوات التحالف ضد تنظيم «داعش» يطرح فكرة الهجرة المعاكسة من مناطق التوتر وعبر تركيا إلى مناطق جديدة، ويتحدث أتباع التنظيم والمتعاطفون معه عن خلق مناطق جديدة وتحديدًا في ليبيا.

وأشار إلى التقرير الصادر مؤخرًا، الذي يبرز تراجع إيرادات «داعش» بسبب استهداف التحالف الدولي له عبر ضرب بنيته الاقتصادية ومحاصرته على الأرض، وتتحدث آخر التقارير عن تراجع مالي كبير، بما يزيد على 35% من إيرادات التنظيم، إضافة إلى خسائر متوالية على الأرض.

وفي الجريدة ذاتها، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، أن القمة الخليجية - الأميركية التي ستعقد في الرياض الخميس المقبل، ستبحث مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا.

ليبيا في الصحافة العربية (الثلاثاء 19 إبريل 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (الثلاثاء 19 إبريل 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (الثلاثاء 19 إبريل 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (الثلاثاء 19 إبريل 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (الثلاثاء 19 إبريل 2016)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الأرصاد»: البحر خفيف الموج إلى هادئ على طول الساحل
«الأرصاد»: البحر خفيف الموج إلى هادئ على طول الساحل
العثور على 5 جثث عليها آثار إطلاق نار في الزاوية
العثور على 5 جثث عليها آثار إطلاق نار في الزاوية
اشتباكات عنيفة في الزاوية
اشتباكات عنيفة في الزاوية
بعد اشتباكات الزاوية.. الهلال الأحمر يدعو إلى «هدنة» لإخراج العالقين
بعد اشتباكات الزاوية.. الهلال الأحمر يدعو إلى «هدنة» لإخراج ...
تجارة «الأصفر».. مسارات غير مشروعة تبدأ من الجنوب وتنتهي خارج ليبيا
تجارة «الأصفر».. مسارات غير مشروعة تبدأ من الجنوب وتنتهي خارج ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم