بحث مجلس البيضاء البلدي، اليوم الإثنين، سبل تفعيل جهاز الشرطة السياحية بالبلدة.

وقال عضو المكتب الإعلامي بالمجلس حمدي السعيطي لـ«بوابة الوسط» إن الاجتماع عقد بديوان المجلس البلدي، وضم عميد البلدية علي حسين وعضوي شرطة السياحة حسن الزايدي ومدير مكتب السياحة بالجبل الأخضر إبراهيم بوطريبيش، إضافة إلى مدير جمعية بلاغراي الأهلية للبيئة والآثار والسياحة فتح الله خليفة.

وأضاف السعيطي أن المجتمعين أقروا بنقل مقر الجهاز إلى الموقع الأثري «سيرة الجمل»، مشيرًا إلى أنه سيكلف بمهام متابعة مناطق التنمية السياحية، كالآثار والغابات وحماية الشواطئ من الجرف والمحافظة على المحميات الطبيعية.

وأكد عميد مجلس البيضاء البلدي علي حسين استعداد المجلس تقديم يد العون وتذليل جميع الصعوبات من أجل تفعيل الجهاز وأداء عمله على أكمل وجه.

ورصدت «بوابة الوسط» حجم الاعتداءات في تقرير سبق وأن نشرته بأكبر بقعة خضراء، وهي منطقة «الجبل الأخضر» الواقعة شمال شرق البلاد، والتي تعد من الجبال المرتفعة المُغطاة بالغابات والمعروفة بارتفاعها في معدلات هطول الأمطار عن بقية المناطق الليبية، إضافة إلى توفر الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة.

وتناول التقرير صيد الحيوانات بالغابات الشاسعة من قبل الصيادين، إذ تشتهر المنطقة بحيوانات وطيور كثيرة، منها العقاب والغزال وشيهم المعروف محليًا بصيد الليل والحجل وسنونو المعروف بالسليوه والكلاب والثعلب والذئب وحمام البري والأرنب البري والسلحفاة البرية والبحرية وبوم والغراب والخفاش والخلد والضبع.

وإلى جانب ذلك تعد الآلات الحفر والجرف المختلفة أكبر عدو للغابات بالجبل الأخضر، التي تشتهر باحتوائها على أشجار الصنوبر والخروب ونبات الزعتر والبطوم والبربش والزيتون والسرو والبلوط والشماري والتيه وعشبة الخلعة وإكليل الجبل المقدر عددها بحوالي أربعة ملايين شجرة، ناهيك عن الأعشاب والنباتات الطبية النادرة التي تغذيها شبكة من عيون المياه الطبيعية المنتشرة في مناطق عدة، وهو يعد من أخصب مناطق الشمال الأفريقي، إضافة على ذلك تشتهر المنطقة بجودة أنواع العسل نظرًا لغزارة الأعشاب بها.

ومع ذلك يتعرض الغطاء النباتي الذي كان يوفر بيئة مناسبة لعيش مجموعات من الطيور والحيوانات البرية المختلفة إلى جرف من قبل المواطنين الذين يقولون إنهم أحرار في التصرف فيها وسط تقاعس الجهات المسؤولة في التصدي للاعتداءات.