لقيت طفلة مصرعها صباح أمس الجمعة بعدما أن مكثت أربعة أيام بين غرفة العناية بمستشفى الجلاء ومستشفى الأطفال بمدينة بنغازي.

وعلمت «بوابة الوسط» أن طفلة تدعى «جنات» تبلغ من العمر 18 شهرًا وصلت الاثنين الماضي الى مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في حالة صحية سيئة، وبالكاد تلتقط أنفاسها، حيث قال والدها إنها سقطت من الطابق الثاني بمنزله الواقع بحي السلام، وفور كشف الأطباء على حالتها تبينت آثار تعذيب واضحة على جسدها، فيما قد يبدو أنها تعرضت لعنف جسدي، مما اضطرت الجهات الأمنية المختصة بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث بالتحفظ على والد جنات «ع. س» وتسليمه إلى مركز شرطة العروبة لاستكمال باقي التحقيقات، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال.

وطالب قسم البحث الجنائي النيابة العامة باتخاذ الإجراءات كافة، وعرض جنات على الطب الشرعي بمركز بنغازي الطبي، ومن ثم جرى نقلها إلى مستشفى الأطفال صاحب الاختصاص يوم الثلاثاء الماضي.

وحاولت «بوابة الوسط» التوصل مع عدة أطراف من أجل معرفة تفاصيل أكثر عما تعرضت له الطفلة ومعرفة ظروفها الأسرية، بينما رفض الطبيب الشرعي بمركز بنغازي الطبي الذي قام بالكشف على جنات الإفصاح عن معلومات أكثر بشأن حالة الطفلة.

وفي السياق ذاتة تم التواصل مع مدير أمن بنغازي عقيد مصطفى محمد عبد الله الرقيق الذي أكد في تصريح إلى «بوابة الوسط» الجمعة أن القانون سيأخذ مجراه والتحقيقات لا تزال جارية بالقضية، ووالد الطفلة رهن الاعتقال وسيوافينا بالتفاصيل كافة.

ولفظت جنات أنفاسها الأخيرة بغرفة العناية الفائقة بمستشفى الأطفال، حيث كانت خضعت لعملية تنفس اصطناعي بسبب حالتها الحرجة منذ مساء الثلاثاء، نقلت بعدها إلى قسم المشرحة البشرية بمركز بنغازي الطبي صباح الجمعة.