أعلن مسؤولون أميركيون الخميس أن عناصر في القوات الخاصة الأميركية وصلوا الاثنين إلى قاعدة جوية ليبية، لكنهم ما لبثوا أن عادوا أدراجهم من دون أية مشاكل، بعدما طلبت منهم «ميليشيا محلية» الرحيل، مؤكدين بذلك معلومات نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت صفحة على موقع «فيسبوك» باسم القوات الجوية الليبية، وفقًا لـ«فرانس برس»، نشرت صورًا لمجموعة صغيرة من الرجال المسلحين وهم يرتدون ملابس مدنية وقبعات وذلك إثر وصولهم إلى قاعدة الوطية الجوية في غرب ليبيا، والخميس أكد مسؤول في البنتاغون أن هؤلاء الرجال «هم فعلاً جنود أميركيون».
وأضاف أن هؤلاء الجنود أرسلوا إلى ليبيا «بموافقة مسؤولين ليبيين» من أجل «تطوير العلاقات وتعزيز التواصل مع نظرائهم في الجيش الوطني الليبي»، ولكن ما أن وصلوا إلى القاعدة الجوية حتى «طلب منهم أفراد في ميليشيا محلية المغادرة»، كما أوضح المسؤول.
وأضاف أنه حرصًا منهم على «عدم حصول نزاع» لبى العسكريون الأميركيون الطلب و«غادروا دون حوادث»، وأكد المسؤول العسكري الأميركي أنها «ليست المرة الأولى» التي يقوم فيها جنود أميركيون بمثل هذه الزيارة إلى ليبيا، رافضًا الغوص في مزيد من التفاصيل.
والخميس وقَّع أعضاء مجلس النواب والمؤتمر المنتهية ولايته في ليبيا وشخصيات سياسية أخرى وممثلون عن المجتمع المدني اتفاقًا برعاية الأمم المتحدة في المغرب يهدف إلى «توحيد سلطتين تتقاتلان على الحكم منذ عام ونصف العام».
ويتطلع المجتمع الدولي إلى توحيد السلطة في ليبيا لمواجهة خطر تمدد تنظيم «داعش» الذي يسيطر منذ يونيو على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، واعدًا أن يقدم لحكومة الوحدة الوطنية دعمًا سياسيًا، مع احتمال مساندتها عسكريًا إذا طلبت ذلك.
تعليقات