طالب المركز الوطني لمكافحة الأمراض بضرورة إجراء دراسة وبائية ودعم منطقة الديسة بوادي الشاطئ، ضمن حزمة إجراءات طبية عاجلة للمنطقة بعد رصد حالتي إصابة بالملاريا في المنطقة الأسبوع الماضي.

ودعا المركز في بيان له إلى دعم منطقة ديسة بوادي الشاطئ «للقيام بحملات رش بالمبيدات الحشرية؛ لمكافحة البعوض الناقل واتخاذ إجراءات بخصوص تكدس الهجرة غير الشرعية حتى لا يسهم وجودهم في انتشار المرض بشكل واسع بالمنطقة الجنوبية ويؤدي إلى حدوث السريان المحلي للمرض».

ونوه البيان إلى أن ليبيا «لم تسجل أي حالات انتقال محلي للمرض منذ بداية السبعينات».

وأكد المركز الوطني في بيان له أن إدارة الرصد والاستجابة السريعة بالمركز تلقت بلاغًا في 5 ديسمبر عن الاشتباه في حالتي إصابة بالملاريا بمنطقة الديسة في وادي الشاطئ جنوب البلاد، من وحدة الرصد بالمنطقة لسيدة ليبية حامل في شهرها الثامن أصيبت بمرض الملاريا.

وأضاف البيان أنه تأكد إصابة السيدة بعد فحص حالتها في معامل خاصة في وادي الشاطئ، وأشار إلى أنها أحيلت إلى مركز طرابلس الطبي لتلقي العلاج هي وطفل آخر يبلغ من العمر سبع سنوات.

ونبه البيان إلى أنه «من خلال التقصي الوبائي عن الحالتين ثبت أنهما لم يسافرا خارج ليبيا ولم يتلقيا نقل دم قبل الإصابة»، مشيرًا إلى أن هذا «يقود إلى أن إصابتهما «تمت داخل المنطقة».

وأشار البيان إلى أن الإصابة تؤكد «وجود أنثى بعوضة الأنوفليس ناقل طفيل الملاريا»، كما يؤكد «وجود الطفيل وجود عمالة أفريقية (الهجرة غير الشرعية) بالمنطقة حاملين للطفيل ومصابين بالملاريا، ونظرًا لأنهم من مناطق موبوءة فهم أكثر تحملاً للمرض من الليبيين، وبالتالي يحملون الطفيل الذي ينقله البعوض الموجود بالمنطقة ولا تظهر عليهم أعراض المرض».

وكانت «بوابة الوسط» قد انفردت الأسبوع الماضي بنشر خبر اكتشاف حالتي إصابة بالملاريا لامرأة وطفل في المنطقة بعد الاشتباه في إصابتهما بالمرض.