نظَّمت الجالية الليبية في مصر وقفة احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء، أمام مقرِّ جامعة الدول العربية، تزامنًا مع جلسة طارئة للجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا.

واتفق معظم المحتجين على ضرورة رفع حظر التسليح على الجيش الليبي، لمساعدته في دحر الإرهاب المتمثل في تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرِّفة في البلاد.

وطالبت عضوة المؤتمر الوطني العام سابقًا، أسماء سريبة، جامعة الدول العربية بالضغط لرفع الحظر على تسليح الجيش، ودعم السلطات الشرعية في ليبيا لمواجهة تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أنَّ الجامعة مسؤولة وعليها اتخاذ مواقف خصوصًا «أن هناك دولاً تدعم الإرهاب والجامعة تعلم مَن هي بالتحديد».

واستنكرت سريبة ما يحدث في سرت من صلب المدنيين، وانتقدت تأخر المجتمع الدولي في حماية المدنيين رغم كل هذه الجرائم التي تحدث في ليبيا.

من جانبه قال الناشط الحقوقي عصام التاجوري إنَّه قادمٌ من ليبيا لإيصال رسالة إلى المسؤولين في الجامعة العربية، باتخاذ موقف داعم لليبيين، متابعًا أنَّ ليبيا تعاني إرهاب تنظيمات «القاعدة» و«داعش» وغيرهما من «الميليشيات الجهوية والمناطقية».

وأضاف أنه تفاءل بتشكيل قوة عربية لمساعدة ليبيا في دحر الإرهاب، إلا أنَّها لم تُفعَّل بعد، وجاء دور الجامعة الآن.

وأفاد بأنَّ «الجميع يعلمون بمواجهة الجيش للإرهاب، وما زلت آمل بموقف من الدول العربية خصوصًا من دول الجوار لأنِّ الإرهاب يهددها أيضًا».

وبدوره أكد المواطن جبريل الساعدي أنَّ مطلبه الرئيسي هو رفع الحظر على تسليح الجيش، داعيًا الجامعة العربية إلى اتخاذ قرار داعم لليبيين.

واعتبر الساعدي أنَّ مجلس الأمن لم يقم بواجبه، كما قال إنَّ المبعوث الأممي برناردينو ليون يسعى لتشكيل حكومة، ولكن الشعب الليبي ينزف، ولا ينتظر إلى أن تتشكل الحكومة.