دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى حل جميع المشاكل القائمة حول التنقيب عن مصادر الطاقة من خلال عقد مؤتمر شرق المتوسط، وذلك في سياق دفاعه عن حق أنقرة في التنقيب بناء على مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب الليبي والتي أثارت الكثير من ردود الفعل.

وجاءت تصريحات إردوغان قبيل زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أنقرة، اليوم الإثنين، بعد حدوث تحسن في العلاقات بين الطرفين، مبينا في مقابلة مع جريدة «كاثيميريني» اليونانية أن أنقرة وأثينا «لا تشتركان في نفس الجغرافيا فحسب، بل في عناصر كثيرة والعديد منها ذات بُعد تاريخي».

تلطيف العلاقات الثنائية بين تركيا واليونان
وأردف «يمكننا تلطيف العلاقات الثنائية التي يُراد أن تبقى محصورة بين جدارين مكسوّين بالأحكام المسبقة، وكل ما نحتاج إليه في هذا الصدد، هو خطوات تاريخية صادقة وموجهة نحو الحلول». ولفت إلى أن قضية السيادة على الجزر المتنازع عليها بين البلدين، ليس موضوعا يضر بأساس الحوار بين الجانبين أو يمنع تقدمه. وتابع: «هذه القضية يجب أن نناقشها بعيداً عن مبدأ وضع الطرف الآخر تحت الأمر الواقع».

- محكمة استئناف طرابلس تقضي بإلغاء مذكرة التفاهم بين حكومة الدبيبة وتركيا في مجال الهيدروكربونات
- بعد زيارة إردوغان أثينا.. هل طوي الخلاف التركي- اليوناني بشأن ترسيم الحدود مع ليبيا؟
- تركيا تعيد النظر في مذكرة تفاهم مثيرة للجدل مع ليبيا

وحول أنشطة التنقيب عن الهيدروكربون شرق المتوسط، أكد إردوغان أنه من الصعب نجاح أي منصة للطاقة بالمنطقة، ليست فيها تركيا. وأوضح أن أنقرة تدافع عن التقاسم العادل والشامل للموارد الهيدروكربونية وتدعو باستمرار إلى ذلك.

وتابع: «من الممكن حل جميع المشاكل القائمة من خلال عقد مؤتمر شرق المتوسط الذي كنا نتحدث عنه منذ سنوات، فتركيا تحترم الحقوق السيادية للدول وكذلك تريد من الآخرين احترام حقوقها السيادية».

خلافات بسبب اتفاق الصلاحيات البحرية بين ليبيا وتركيا
وأثارت مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها بين أنقرة وطرابلس في نوفمبر 2019 وما تبعها من اتفاقيات أخرى ذات صلة بالتنقيب وتطوير المشاريع المتعلقة باستكشاف وإنتاج ونقل والتجارة بالنفط والغاز، الكثير من الخلافات بين تركيا واليونان ودول في المنطقة.

وأصدرت محكمة استئناف العاصمة طرابلس في فبراير الماضي حكماً بإلغاء مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» وتركيا للتعاون في مجال الطاقة الهيدروكربونية، بعد ما قيل عن انتقادات وشكاوى أطراف ليبية تتهم الاتفاق بأنه يبدد حقوق ليبيا، فضلاً عن أن «حكومة عبدالحميد الدبيبة موقتة، ولا يحق لها إبرام اتفاقات استراتيجية وطويلة الأمد».