Atwasat

بعد زيارة إردوغان أثينا.. هل طوي الخلاف التركي- اليوناني بشأن ترسيم الحدود مع ليبيا؟

القاهرة - بوابة الوسط السبت 09 ديسمبر 2023, 04:04 مساء
WTV_Frequency

دشنت الزيارة الخاطفة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان لليونان فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من الخلافات بشأن مسائل إستراتيجية، من بينها الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية السابقة.

والاتفاق المعني هو اتفاق ترسيم الحدود البحرية في عهد حكومة فائز السراج، بينما تطرح زيارة إردوغان أثينا، الخميس الماضي، التساؤلات عما إن كان البلدان قد تجاوزا الخلاف بينهما حول ليبيا.

وخلال الزيارة، تحدث الرئيس التركي مع رئيسة الجمهورية اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، والتقى رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.

الوضع السياسي لإردوغان ورئيس وزراء اليونان هل يقرب بينهما؟
وحسب تلفزيون «فرانس 24» الفرنسي، قال المتخصص في شؤون تركيا والشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية والإستراتيجية، ديدييه مليار، عن إردوغان وميتسوتاكيس: «هذان رجلان قويان، والمعارضة في بلديهما ليست في أفضل حالاتها، ولديهما مساحة أكبر قليلاً لتنظيم هذا التقارب».

تعود جذور الخلافات بين الجارتين إلى فترة الهيمنة التي مارستها الإمبراطورية العثمانية، والتي ورثتها تركيا، حتى استقلال اليونان في العام 1832.

ومن الملفات التي تقع في قلب النزاع اليوناني - التركي ترسيم الحدود في بحر إيجة، ومناطق الاستغلال البحري، والصراعات الإقليمية القديمة التي بلغت ذروتها في العام 2020، مع إرسال أنقرة قاربا للتنقيب عن الهيدروكربون برفقة سفن حربية إلى المياه اليونانية.

- تركيا تعيد النظر في مذكرة تفاهم مثيرة للجدل مع ليبيا
- اليونان تشكو لغوتيريس رسميا الاتفاق التركي الليبي الأخير
الخارجية التركية ترد على الموقف اليوناني والأوروبي من مذكرة التفاهم مع حكومة الدبيبة

وفي العام الماضي، أطلق إردوغان تهديدات بالتدخل العسكري من خلال اتهام اليونان باحتلال جزر بحر إيجة، لكن التضامن الذي أبدته أثينا بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، في فبراير الماضي، غيّر الوضع. ومنذ ذلك الحين، خفت حدة اللهجة، ما جعل الحوار ممكنًا مرة أخرى على أعلى قمة في الدولة.

خلافات يونانية مع تركيا بسبب اتفاق أنقرة مع حكومة السراج
وتفجرت معالم الخلاف بين تركيا واليونان في نوفمبر 2019 حين أقدمت أنقرة وحكومة الوفاق السابقة على توقيع اتفاقية، لتحديد المناطق الاقتصادية الخالصة، وترسيم الحدود، ثم أعقبها توقيع الجانب الليبي مذكرة تفاهم مع تركيا في أكتوبر 2022 حول التنقيب عن الموارد الطاقوية في البحر الموسط.

وتصاعدت وتيرة اتهامات أثينا بعدها لحد اتهام أنقرة باستغلال الوضع المضطرب في ليبيا لزيادة زعزعة الأمن في منطقة البحر المتوسط.

غضب أثينا بسبب الحدود البحرية 
وبعد توقيع الاتفاق 2019، استدعت اليونان سفير ليبيا لديها. ووقتها، قالت الخارجية اليونانية: «توقيع تركيا وليبيا على مذكرة تفاهم لا ينبغي أن يؤدي إلى انتهاك الحقوق السيادية لبلدان أخرى؛ لأن ذلك سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي للبحار، ولن ينتج منه أي أثر قانوني».

واعتبر الناطق باسم الخارجية اليونانية «هذا الإجراء لن يكون متسقا مع مبدأ حسن الجوار، الذي يجب أن يحكم العلاقات بين الدول المجاورة».

وحينها، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده وقعت الاتفاقية لـ«حماية حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي»؛ فيما قالت الرئاسة التركية إن الاتفاق الخاص بالمجال البحري جاء لـ«حماية حقوق البلدين في السيادة على المناطق البحرية».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
التطورات السياسية والأمنية في المنطقة محور محادثات الدبيبة وعطاف
التطورات السياسية والأمنية في المنطقة محور محادثات الدبيبة وعطاف
ضبط شخص سرق مقتنيات مسجد في درنة
ضبط شخص سرق مقتنيات مسجد في درنة
انهيار خط صرف صحي في الزاوية
انهيار خط صرف صحي في الزاوية
«التعليم التقني» تبحث فتح فرع للأكاديمية العربية للعلوم في طرابلس
«التعليم التقني» تبحث فتح فرع للأكاديمية العربية للعلوم في طرابلس
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 2 مايو 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 2 مايو 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم