Atwasat

«لوموند»: الجمود السياسي والانقسام الدولي وراء استقالة باتيلي

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الأربعاء 17 أبريل 2024, 08:18 مساء
WTV_Frequency

أرجعت جريدة «لوموند» الفرنسية استقالة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، إلى انقسام المجتمع الدولي إزاء ليبيا، وتقاعس الأطراف الليبية، والجمود السياسي، الذي دفعه للتنحي عن منصبه بعد ثمانية عشر شهرًا.

غوتيريس يقبل استقالة باتيلي
وأعلنت الأمم المتحدة قبول الأمين العام أنطونيو غوتيريس استقالة الممثل الخاص إلى ليبيا عبدالله باتيلي التي أعلنها الثلاثاء. وبحسب بيان صدر عن متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، شكر غوتيريس، باتيلي على جهوده لإعادة بناء السلام والاستقرار في ليبيا، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة ستواصل دعم العملية السياسية التي ينفذها الليبيون.

وقالت الجريدة الفرنسية إن باتيلي استقال؛ بسبب الطريق المسدود الذي وصلت إليه الوساطة الدولية بشأن ليبيا، حيث أعلن الوزير السنغالي السابق البالغ 77 عامًا، والذي كان أستاذًا للتاريخ في جامعة شيخ أنتا ديوب في داكار، رحيله عقب إلقائه إحاطة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حيث رسم صورة قاتمة للغاية للوضع في ليبيا.

تشير «لوموند» إلى أن البلد النفطي، الذي يعاني من الانقسامات، ونشاط المافيا والميليشيات، والتدخل الدائم من القوى الإقليمية والعواصم الأوروبية، لم يتمكن بعد من تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كان يأمل باتيلي أن تفتح أبواب إعادة توحيد البلاد تحت قيادة سلطة شرعية.

- الأزمة الليبية تطيح بالمبعوث الأممي رقم «8».. ماذا بعد؟
- باتيلي عقب الاستقالة: عاملان وراء تدهور الوضع في ليبيا.. ولا مجال للحل في المستقبل
- نص الإحاطة الأخيرة لباتيلي إلى مجلس الأمن حول ليبيا (16 أبريل 2024)

باتيلي يرسم صورة قاتمة للوضع في ليبيا.. ويغادر
وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة خلال إعلان المغادرة عن أسفه قائلاً: «السياسيون الليبيون أنانيون ومتكالبون، يقدمون مصالحهم على مصالح البلاد والمواطنين التواقين إلى الحرية».

ومما قاله أيضًا في وصف القيادات الليبية أنهم «لا يملكون النوايا الحسنة لإدارة البلاد، بل يحرصون فقط على مناصبهم، وليس على مصلحة الشعب الليبي، ويشعرون بالراحة في مناصبهم هذه». وأضاف: «لا يمكننا أن نسمح لتطلعات الناخبين الليبيين البالغ عددهم 2.8 مليون أن تطغى عليها المصالح الضيقة لقلة من الناس».

وهذه ليست المرة الأولى التي يستسلم فيها رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا خلال فترة ولايته. وتولى سلف باتيلي، السلوفاكي يان كوبيش، منصبه لمدة عشرة أشهر فقط في عام 2021.

وخلف كوبيش اللبناني غسان سلامة، الذي غادر في مارس 2020 متذرعًا بـ«أسباب صحية» بعد عامين ونصف العام من الانخراط في حوارات بكل الاتجاهات.

«لوموند»: ليبيا رهينة تحالف من الميليشيات والمصالح التجارية
ولا تزال ليبيا غارقة في مأزق خطير في بلد «أُخذ رهينة من قبل تحالف من الميليشيات والمصالح التجارية، تحت أعين المجتمع الدولي المنقسم الذي لا حول له ولا قوة»، وفق تعبير «لوموند». وفي آخر خيبة أمل لباتيلي جرى إلغاء اجتماع المصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية الذي كان من المقرر عقده في 28 أبريل في سرت.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تأجيل جلسة محاكمة عبدالله السنوسي إلى نهاية مايو
تأجيل جلسة محاكمة عبدالله السنوسي إلى نهاية مايو
أمطار متوقعة على هذه المناطق في ليبيا (الثلاثاء 30 أبريل 2024)
أمطار متوقعة على هذه المناطق في ليبيا (الثلاثاء 30 أبريل 2024)
إحياء الذكرى 109 لمعركة القرضابية في سرت
إحياء الذكرى 109 لمعركة القرضابية في سرت
حكومة حماد: تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الصحية في الكفرة
حكومة حماد: تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الصحية في الكفرة
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الثلاثاء 30 أبريل 2024)
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم