رحَّب رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، بإحاطة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي أمام مجلس الأمن، مشيدًا بموقف باتيلي من الانتخابات وضريبة النقد الأجنبي.
وأشار الدبيبة، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، إلى «ما تضمنته إحاطة المبعوث الأممي من تأكيد أهمية الحفاظ على وحدة البلد، وعدم تعزيز حالة الانقسام في إشارته إلى خلق مسارات ومؤسسات موازية تؤدي إلى تقويض جهود حل الأزمة، وتحول دون الوصول بالبلد إلى الانتخابات عبر طاولة الحوار».
وقال رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»: «أذكّر بموقفنا الثابت المتمثل في ضرورة تسريع الجهود للوصول إلى عملية انتخابية نزيهة وشفافة تقوم على قاعدة دستورية عادلة، تضمن مشاركة جميع الأطراف دون إقصاء أو تمييز».
- مصدر دبلوماسي غربي لـ«بوابة الوسط»: باتيلي قد يقدم استقالته
- باتيلي: خطر على اتفاق وقف إطلاق النار.. وقلق من تزايد حالات الخطف والاعتقال
- باتيلي: هناك رغبة عنيدة من الأطراف الليبية في تأجيل الانتخابات لحد غير معلوم
- باتيلي: الدبيبة وتكالة اشترطا وضع دستور قبل الانتخابات
- باتيلي: شروط القادة الليبيين قبل إجراء المفاوضات تكشف عن رغبة في رفض مسبق للحل
- باتيلي: الأزمة الاقتصادية في ليبيا تعمقت مع إصدار قرار فرض ضريبة موقتة على العملة الأجنبية
- باتيلي: إضافة مقعد لحكومة حماد إلى طاولة الحوار سيعطي طابعًا رسميًا للانقسامات السائدة في ليبيا
- باتيلي ينتقد «أنانية» القادة الليبيين وتغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة البلاد
وضم الدبيبة صوته لما ذكره باتيلي بالقول إن «ما تقوم به بعض المؤسسات من تعطيل الانتخابات يعد خطرًا على مستقبل ليبيا»، وقال «أشاركه أن حالة السخط والغضب العام بشأن زيادة الضريبة على النقد الأجنبي ما زالت قائمة، وأجدد دعوتي إلى الإسراع في إلغائها وعدم تحميل المواطن تكلفة الإنفاق الموازي المنفلت».
إحاطة باتيلي حملت انتقادات لاذعة إلى الساسة في ليبيا
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، في وقت سابق الثلاثاء، وجه باتيلي انتقادات لاذعة إلى الساسة في ليبيا، مشيرًا إلى ما وصفها بـ«أنانية القادة الحاليين» في ليبيا، وداعيًا هؤلاء القادة إلى التوصل لـ«اتفاق سياسي لإنقاذ البلاد».
وقال باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن: «لا يمكن لنا أن نسمح لطموح 2.8 مليون ناخب ليبي مسجل أن تخمد أصواتهم بسبب المصالح الضيقة لحفنة من المسؤولين». وأضاف: «من المؤسف أن نشهد من هم في مركز سلطة يغلبون مصلحتهم الشخصية على مصالح البلاد»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى «ذوي النيات الحسنة من الأحزاب والمجتمع المدني والنساء والشباب الذين يتوقون إلى كسر الجمود القائم».
وقال مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى في تصريح إلى «بوابة الوسط»، اليوم الثلاثاء، إن «المبعوث الأممي عبدالله باتيلي قد يقدم استقالته من مهمته كرئيس لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بسبب الإحباطات الناجمة عن وصول جهود البعثة الأممية إلى طريق مسدود نتيجة تعنت مواقف أطراف الأزمة في البلاد».
تعليقات