Atwasat

تقرير فرنسي: الناجون في درنة لا يزالون يعيشون الصدمات مع تأخر إعادة الإعمار

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 15 مارس 2024, 03:50 مساء
WTV_Frequency

سلط تقرير فرنسي الضوء على كفاح الليبيين الناجين من كارثة العاصفة المتوسطية المدمرة «دانيال» للوقوف مرة أخرى على أقدامهم، بعد مضي ستة أشهر على الحادثة التي أودت بحياة الآلاف، إذ لا تزال المناطق المدمرة بالكامل محرومة، ولا تجري فيها أي عملية إعادة إعمار تقريبا.

وأشار موقع «فرانس 24» الناطق باللغة الفرنسية في تقرير له، اليوم الجمعة، إلى نتائج التحقيق القضائي المحلي الذي أرجع الكارثة إلى هشاشة السدود التي انهارت ليل 10 إلى 11 سبتمبر، وإهمال المسؤولين عن إدارة المياه، مما أدى إلى كارثة كان من الممكن تجنبها، وبدأت محاكمة المسؤولين المستهدفين في التحقيق هذا الأسبوع.

كما لفت المصدر إلى ما نشرته منظمة العفو الدولية، المنظمة غير الحكومية، التي نددت بعدم العدالة في الحصول على التعويضات، ودعت إلى إجراء تحقيقات متعمقة في مسؤولية الجهات العسكرية والسياسية، وهي دعوة قد لا تجد صدى في بلد غارق في عدم الاستقرار السياسي في نهاية عقد من العنف الذي أعقب سقوط نظام معمر القذافي في 20 أكتوبر 2011، وفق تعبير التقرير الفرنسي.

المناطق المدمرة في درنة لا تزال محرومة من كل شيء
وحسب شهادة عالم الفيزياء الفلكية معاون التدريس في قسم الفيزياء بجامعة درنة، عطية الحصادي، فإنه بعد ستة أشهر من الكارثة لا تزال المناطق المدمرة بالكامل محرومة من كل شيء، ولا تجري فيها أي عملية إعادة إعمار تقريبا. من ناحية أخرى، جرت استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وحتى المياه في الأحياء المتضررة جزئيا من الفيضانات.

- تقرير دولي: 3 تحديات رئيسية أمام إعادة إعمار درنة
- صندوق إعمار درنة يوقع عقود مشاريع بنية تحتية مع شركة إماراتية
بعد 6 أشهر.. لماذا لم يسمح لأي خبير سدود دولي بالتحقيق في «كارثة» درنة؟
تقييم أممي: كارثة «دانيال» أثرت سلبياً على 67% من أطفال شرق ليبيا

وفي الأشهر الأخيرة، شرعت شركات ليبية في إعادة بناء المدارس والعيادات والشوارع والأرصفة. كما أن هناك مباني متأثرة بالكارثة قيد الإنشاء، وفي الوقت نفسه، توجد شركات مصرية مسؤولة عن إعادة بناء جسر والطريق الرئيسي في مدينة درنة.

أهالي درنة يستقبلون رمضان بمشاعر متضاربة
وبخصوص الحالة النفسية التي يعيشها سكان مدينة درنة، فإن السكان بدأوا الشهر الكريم هذا العام بمشاعر متضاربة، فمن الواضح أنهم سعداء جدًا بالعودة مع عائلاتهم، لكنهم أيضا حزينون جدا لأنهم يفكرون في كل أولئك الذين لم يعودوا هناك، وفي جميع الأشخاص الذين أحبوهم والذين فقدوا حياتهم في الكارثة، وفق التقرير الفرنسي.

وأضاف «فرانس 24» أن سكان هذه المدينة تعرضوا للكثير من الصدمات خلال ما يزيد قليلا على عقد من الزمن. وبعد معاناتهم ويلات الحرب ضد نظام القذافي، وسيطرة تنظيم «داعش» على مدينتهم، التي استمرت عاماً كاملاً حتى يونيو 2015، وما تلاها من قتال، عانوا هذا الفيضان القاتل.

وجرفت الفيضانات القاتلة الناجمة عن ذلك كل شيء في طريقها، وخلّفت أكثر من 4300 قتيل وأكثر من 8500 مفقود، حسب أرقام «يونيسف» والبنك الدولي. وفي تقرير نُشر في يناير الماضي، قدر الأخير التكلفة الإجمالية للكارثة بنحو 1.57 مليار يورو، في حين جرى مسح مناطق معينة من المدينة من الخريطة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
معاناة استمرت 12 يومًا.. أسرة تشادية تتنفس الصعداء بعد تحرير طفلها المخطوف في بنغازي
معاناة استمرت 12 يومًا.. أسرة تشادية تتنفس الصعداء بعد تحرير ...
انخفاض الدولار مقابل الدينار في السوق الموازية (السبت 27 أبريل 2024)
انخفاض الدولار مقابل الدينار في السوق الموازية (السبت 27 أبريل ...
«داخلية الدبيبة» تقيم أول جمع لمنتسبيها بمشاركة 40 ألف عنصر
«داخلية الدبيبة» تقيم أول جمع لمنتسبيها بمشاركة 40 ألف عنصر
الطرابلسي: التنسيق مع تونس لإعادة افتتاح معبر رأس اجدير
الطرابلسي: التنسيق مع تونس لإعادة افتتاح معبر رأس اجدير
مصرف الجمهورية يبدأ قبول إيداع ورقة الخمسين دينارا غداً
مصرف الجمهورية يبدأ قبول إيداع ورقة الخمسين دينارا غداً
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم