أكد رئيس كتلة التوافق بالمجلس الأعلى للدولة عادل كرموس أن لقاء أعضاء من المجلس ونظرائهم من مجلس النواب هدفه «التأكيد على توافق المجلسين»، معتبرا أنه كان «ملحا نتيجة للانقسام السياسي والوضع السيئ الآن في ليبيا» خلال هذه الفترة.

وأكد كرموس في برنامج «وسط الخبر» المذاع على قناة «الوسط» (Wtv) مساء اليوم الخميس، وصول مجلسي النواب والدولة إلى «مراحل متقدمة من التوافق» بعد إنجاز القوانين الانتخابية والإطار الدستوري، في إشارة إلى مخرجات اللجنة المشتركة «6+6» والتعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري.

لقاء تونس كان ضروريا
وقال إن لقاء تونس «كان ضروريا بين المجلسين دون الرئاسات لأن لهم لقاءات أخرى»، مؤكدا أن اللقاء جاء «في إطار التوافق الكبير جدا بين المجلسين حتى وإن كان هناك خلاف بين الرئاسات» في إشارة إلى رئيسي المجلسين عقيلة صالح ومحمد تكالة.

ولفت كرموس وهو أحد المشاركين في لقاء تونس إلى الجدل الدائر حول اللجنة المشتركة بين المجلسين لإعداد القوانين الانتخابية «6+6» واصفا إياه بأنه «غير قانوني ولا أساس له».

- نص البيان الختامي لـ«الاجتماع الموسع الأول» لأعضاء مجلسي النواب والدولة
- «النواب» يعلن رسميا مخرجات اجتماع تونس: «حكومة وحدة» جديدة بتشريعات ملزمة.. والتزام بنتائج «6+6»
- الاتفاق على 8 نقاط لحل «الانسداد السياسي» في ليبيا

وبرر كرموس عدم صدور موقف رسمي من جانب المجلس الأعلى للدولة حول مخرجات لقاء تونس مثلما أعلن من طرف مجلس النواب في وقت سابق اليوم، أن ذلك مرده أن «هذه الخطوة لا تمثل قرارا ملزما للمجلس».

خطوة في سبيل تحقيق توافق أكثر بين المجلسين
وتابع: «هذا رأي أعضاء المجلسين لكنها خطوة في سبيل تحقيق توافق أكثر بين المجلسين نحن من خلال هذا اللقاء لم نصدر قرارا ملزما بحيث يرفضه من يرفضه ويقبله من يقبله، نحن أكدنا من خلال هذا اللقاء على أن هناك توافقا كبيرا بين المجلسين بعكس ما يدعيه البعض من أن المجلسين غير متوافقين».

وأضاف كرموس أنهم لا يسعون من خلال لقاء تونس «إلى إلزام المجلس الأعلى للدولة بمخرجاته ربما يكون ذلك من خلال جلسة قريبة، وإنما نسعى لبلورة موقف موحد من أعضاء المجلس وأيضا بالنسبة لمجلس النواب وهدفنا الأساسي وصول الليبيين إلى الاستحقاق الانتخابي».

وتوقع كرموس أن يسهم هذا الاجتماع ويكون له تأثير كبير في لقاء رئاسة المجلسين في الفترة المقبلة، مؤكدا أن رئاسة المجلسين لا تملك إصدار قرار دون الرجوع إلى الأعضاء.

دور البعثة الأممية وباتيلي
واتهم كرموس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأنها «تلعب دورا سلبيا في الشأن الليبي» وقال إن رئيسها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي «لا يريد أن يقبل بأي حل توافقي ليبي - ليبي ويكرر دائما التوافق يجب أن يكون على أوسع نطاق» بينما المرجعيات الخاصة بالعملية السياسية تؤكد على ضرورة توافق المجلسين.

وذكر كرموس أن بعض السفراء الأجانب اقترحوا إجراء الانتخابات في شرق وغرب ليبيا تحت إشراف الحكومتين، لكنه رأى أن هذا الخيار غير ممكن لأن الأطراف المعنية لن تعترف بنتائج الطرف الآخر.