التقى نجل ولي العهد إبان الحكم الملكي في ليبيا محمد السنوسي في مدينة إسطنبول التركية وفدا من قيادات ومشايخ وأعيان مدينة صبراتة وذلك ضمن مشاوراته الهادفة إلى «استعادة الشرعية الدستورية الملكية».

وقال المنسق العام لمؤتمر الملكية الدستورية أشرف بودوارة في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك»، إن اللقاء يأتي ضمن «الجولة الخامسة من مشاورات واستشارات السنوسي المجتمعية المستمرة وصولا لاستكمال البنود والنقاط التي نحتاج إليها ضمن الحوار الوطني لاستعادة الشرعية الدستورية الملكية والذي من خلاله تستعيد بلادنا إطارها القانوني والدستوري وتمكينها من أن تستعيد عافيتها وأن تحفظ وحدتها».

وأشار إلى استماع السنوسي إلى شرح من الوفد حول «الأوضاع التي تعيشها ليبيا وتطلعات المواطنين والمواطنات إلى التعبير بحرية عن آرائهم من خلال نظام ديمقراطي وتحت مظلة دستورية قوية تحقق الاستقرار وتوفر الأمان لأجيالنا القادمة».

- السنوسي: حراكنا لكل مكونات المجتمع الليبي الفترة المقبلة رغم «حملة تشويش»
- «إضاءات» و«كتب رنانة».. هكذا وصف الدبيبة الملكية و«الجماهيرية»
- تقرير فرنسي يحذر من وقوع السنوسي في فخ الاستقطاب

وضم الوفد رئيس مجلس حكماء وأعيان صبراتة أحمد رضى السايح امحمد وعضو مجلس أعيان صبراتة مولود محمد إبراهيم وعضو مجلس أعيان صبراتة علي إبراهيم أبوالقاسم وعضو مجلس أعيان صبراتة نوري عمار أبوالقاسم ورئيس مفوضية المجتمع المدني فرع صبراتة خالد الهادي الدريدي ومن «مكتب الشهداء والجرحى صبراتة» نورالدين علي عبداللطيف ورئيس مكتب التضامن فرع الغربية يوسف ابوعجيلة الفلاح وعضو مجلس أعيان صبراتة حسين محمد سويد وعضو مجلس أعيان وحكماء صبراتة عبدالمنعم المبروك شوية.

مشاورات السنوسي في الخارج
ومنذ منتصف يناير الماضي، كثَّف السنوسي مشاوراته في الخارج مع قادة من مختلف القبائل وأعيان ليبيا والتي يستعرضها على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يروج لاستئناف المفاوضات الوطنية، بما ينقذ البلد من «ويلات الحروب والفتنة والانقسام».

وسبق أن اقترح السنوسي إعادة العمل بدستور 1951 باعتباره «نقطة انطلاق منطقية» لإعادة إرساء الديمقراطية وتقليل الصراع على السلطة، منتقدًا مبادرات المجتمع الدولي التي فشلت طيلة 12 سنة في تقديم الحل، معرجًا على نتائج الحوار الوطني الذي شرع فيه كآلية للمصالحة الوطنية.

وقبل أيام شكّك تقرير فرنسي في نوايا الطبقة السياسية الليبية إزاء محاولة تقاربها مع الأمير محمد السنوسي، معتقدًا أن «الرمزية والشعبية والتراث التاريخي ليست كافية» للعب دور سياسي خلال المرحلة المقبلة، حسب موقع «فرانس 24».