وقعت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» وفاء الكيلاني ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير غوكتاش مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التعاون بين ليبيا وتركيا «في مجالات السياسة الاجتماعية والخدمات الاجتماعية» بحسب موقع جريدة «الجمهورية» التركي اليوم الإثنين.

وجاء توقيع الاتفاقية عقب اجتماع ثنائي جمع الكيلاني ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير غوكتاش في أنقرة.

مضمون مذكرة التفاهم
وبموجب هذه الاتفاقية ستتعاون ليبيا وتركيا ويدعمان الدراسات المتعلقة بتعزيز الأسرة وسياسات المرأة، وتطوير الخدمات الوقائية للأطفال، ومشاركة الأفراد ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية، ودعم الشيخوخة النشطة، وتبادل أمثلة الممارسات الجيدة والخبرات في هذه المجالات بين البلدين.

وعقب التوقيع على مذكرة التفاهم دعت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير غوكتاش إلى ضرورة العمل بجد لتعزيز هيكل العائلة والتعاون من أجل حماية الأطفال والعائلات من التهديدات والقيود العالمية «التي تضر بمفهوم ومؤسسة الأسرة وتهدد العائلات والأطفال والمستقبل».

- الكيلاني تبحث الاستفادة من التجربة التركية في قضايا الطفولة والمرأة وذوي الإعاقة
- الكيلاني تبحث مع منسق «تيكا» التركية التعاون في دعم النازحين جراء «دانيال»
- اجتماع ليبي-تركي على هامش قمة «المرأة والعدالة»

واستعرضت غوكتاش الخدمات الاجتماعية التي تقدمها وزارة الأسرة التركية للمواطنين، مشددة على أهمية تقييم فرص التعاون مع ليبيا «في برامج الدعم للمعاقين والشباب والمسنين والأسرة والأطفال والنساء» حتى يتمكن البلدان معا من تطوير مشاريع ملموسة من خلال العمل معًا ومساعدة ليبيا على بناء قدراتها في مجالات الخدمات الاجتماعية.

العلاقات بين ليبيا وتركيا
وأعربت الوزيرة التركية عن ارتياحها لاستضافة الوفد الليبي في أنقرة، وقالت: «إن سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها السياسية، التي تربطنا بها علاقات تاريخية وعميقة منذ أكثر من 500 عام، هي في غاية الأهمية بالنسبة لنا».

وأضافت «لقد وقف البلدان إلى جانب بعضهما البعض في الأوقات الصعبة من الماضي إلى الحاضر. ونحن ممتنون للتضامن الذي أبدته ليبيا بعد الزلازل التي ضربت بلادنا»، لافتة إلى أن «تركيا أيضا حشدت كل مواردها بعد كارثة الفيضانات في درنة» في سبتمبر 2023.

وفي إشارة إلى أن ضمان الهدوء في ليبيا له أهمية أساسية لاستقرار وأمن الدول المجاورة، ذكّرت غوكتاش بمتابعتها عن كثب للتطورات في ليبيا من هذا المنظور خلال فترة عملها في السفارة التركية بالجزائر، متمنية أن «تنتهي حالة عدم اليقين في ليبيا في أقرب وقت ممكن وأن يحقق الشعب الليبي السلام والازدهار والاستقرار».

وفي إشارة إلى أن التعاون بين تركيا وليبيا لا يقتصر على مجالات الدفاع والأمن، وأن ليبيا شريك تجاري واقتصادي مهم، أكدت غوكتاش أن «هناك إمكانية لتطوير العلاقات وتعزيز التعاون في القضايا الاجتماعية بين الشعبين اللذين يتقاسمان العديد من القيم المشتركة».

من جهتها، أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية وفاء الكيلاني عن سعادتها بوجودها في تركيا، وزيارتها إلى «مركز سراي للرعاية وإعادة التأهيل للحياة الخالية من العوائق» و«مركز سيران باغلاري للتمريض ورعاية المسنين وإعادة التأهيل»، مبدية إعجابها بجودة الخدمات المقدمة في هذين المركزين للمواطنين.