عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية وفاء الكيلاني، جلسة عمل ثنائية مع نظيرتها التركية داريا يانيك، على هامش أعمال الدورة الخامسة من القمة الدولية للمرأة والعدالة المقامة في مدينة إسطنبول.
وأفادت وزارة الشؤون الاجتماعية، في بيان عبر صفحتها على «فيسبوك»، بأن جلسة العمل «عكست الاهتمام الذي توليه الجمهورية التركية لعلاقتها مع حكومة الوحدة الوطنية، وتعزيز آفاق التعاون المشترك في كافة المجالات».
خارطة طريق نسوية
ونقل البيان عن الوزيرة التركية ثناءها على كلمة الوزيرة الكيلاني أمام القمة يوم الجمعة الماضي، مؤكدة أنه كان «على درجة من القيمة، والأبعاد الملهمة»، وذلك بالإشارة إلى دعوة الكيلاني إلى رسم خارطة طريق نسوية تواجه التهديدات التي صارت تهز العالم، وهي الخارطة التي تحتاج لتكاتف جهود النساء، والقيادات النسوية في العالم، لوضع خطوطها العريضة.
وعبَّرت الوزيرة التركية عن اتفاقها مع هذا الطرح، لافتة إلى أن «مساعدة المرأة الليبية لخوض معركة البناء، والوقوف معها لتشق طريقها لصنع مستقبل ليبيا، يشكل دينًا واجبًا من طرف تركيا تجاههن».
استثمار التقارب في الرؤى
وتناول الاجتماع أوجه التعاون الممكنة بين الوزارتين، و«ضرورة استثمار حقيقة التقارب في الرؤى والتطلعات، خاصة وفق تطابق المهام التي تناط بها كلتا الوزارتين في البلدين، وذلك وفق ما توضح للطرفين عبر لقاءات سابقة في أنقرة والجزائر».
وقالت الكيلاني إن نموذج العمل الاجتماعي في ليبيا «محل اعتزاز»، وأن هناك عديد التجارب الناجحة بالخصوص، من ذلك صندوق الضمان الاجتماعي، وقانون منحة الزوجة والأولاد، والذي قامت حكومة الوحدة الوطنية بتفعيله والاهتمام بتطبيقه.
وأشارت إلى أن حكومة الوحدة الوطنية شجعت برامج ريادة الأعمال للنساء، والتمكين الاقتصادي للمرأة بصورة عامة، وذلك من خلال إنشاء «هيئة تشجيع الأسرة المنتجة».
ووجهت الكيلاني الدعوة للوزيرة التركية للمشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه الوزارة في طرابلس خلال شهر ديسمبر المقبل، كأول خطوة باتجاه بلورة أبعاد خارطة الطريق النسوية.
ملف الهجرة غير الشرعية
وفي سياق تحديد آليات التعاون المشترك، وتبادل الخبرات، تطرق اللقاء لموضوع معالجة ملف الهجرة غير الشرعية، الذي تترأس الوزيرة وفاء الكيلاني اللجنة السيادية المُشكلة بالخصوص، حيث اتفق الطرفان على أهمية وضرورة تبادل الخبرات في هذا الصدد، وتعزيز الدعم المتبادل لإنجاح التعامل مع مختلف المختنقات التي تغلف هذا الملف.
تعليقات