تعثر ملف ترحيل عشرات الفتيات التونسيات اللواتي تزوجن من عناصر تنظيم «داعش» في ليبيا، حيث ما زلن محتجزات في السجون، فيما تتجاهل الحكومة التونسية قضيتهن، وفق «لوموند» الفرنسية.
وعلى الرغم من أن السلطات في تونس لم تسع جاهدة لإعادتهن إلى أرض الوطن، إلا أن والدة إحدى المحتجزات لم تستطع ذلك، بحسب التقرير.
نساء «داعش».. قصة ترفض تونس مواجهتها
أصبحت رحمة وغفران الشيخاوي البالغتان من العمر 25 و24 عاماً ابنتا «ألفة.أ» وجهين محجوبين لقصة ترفض تونس مواجهتها، وهن النساء اللاتي انضممن إلى صفوف تنظيم «داعش» في سورية والعراق وليبيا، واللاتي جرى احتجازهن منذ ذلك الحين مع أطفالهن.
وعلى ضوء قصة هؤلاء النساء قامت المخرجة التونسية كوثر بن هنية بإخراج فيلم روائي تحت عنوان «بنات ألفة» الذي عُرض في المسابقة الرسمية في مهرجان كان في مايو 2023، وجرى اختياره مسبقا لجوائز الأوسكار، التي سيتم الكشف عن قائمة المرشحين لها في 23 يناير.
- محاولات ليبية لطي ملف «الداعشيات» الأجانب وأبنائهن
- المرصد التونسي: 4 نساء و5 أطفال من عائلات «داعش» في ليبيا يصلون إلى تونس
ومنذ عام 2011، انخرط عدد كبير من التونسيين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المعروف باسم «داعش» والذين ذهبوا إلى مناطق النزاع في كل من سورية والعراق وليبيا، وقدر عدد المقاتلين التونسيين أكثر من 3000 شخص، بحسب السلطات التونسية، و5500 شخص، بحسب تقديرات مجموعة من خبراء الأمم المتحدة.
واتُهم العديد من المسؤولين التنفيذيين في حزب تونسي بتسهيل شحن «الجهاديين» إلى مناطق النزاع، وهو ما ينفيه الحزب بشكل قاطع. وبحسب آخر الأرقام الرسمية الصادرة عام 2016، يُعتقد أن هناك 800 «جهادي» تونسي.
قصة «بنات ألفة»
الفيلم الوثائقي من إنتاج تونسي فرنسي ألماني سعودي مشترك، ومستوحى من قصة حقيقية لسيدة تونسية اسمها «ألفة»، لديها 4 بنات، تركت بناتها يعانين وطأة وضع أسري شاذ وغير مفهوم، وشُغلت بالعمل من أجل المال، مما أدى إلى انزلاق اثنتين من بناتها في شباك التطرف الديني، لينتهي بهما المطاف إلى السجن؛ بسبب هروبهما إلى ليبيا، وانضمامهما إلى تنظيم «داعش».
تعليقات