Atwasat

منصة أفريقيا العسكرية: مدرعات مزيفة تتسلح بها قوات في شرق ليبيا وغربها

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 15 يناير 2024, 04:29 مساء
WTV_Frequency

أثارت منصة «أفريقيا العسكرية» مسألة المركبات المدرعة المزيفة والمستنسخة التي يجرى توفيرها لأطراف في ليبيا، معتبرة أنها «مشكلة خطيرة»، ومشيرة إلى تتبع ما لا يقل عن مركبتين مدرعتين مختلفتين تم توفيرهما لقوات «القيادة العامة» تم التأكد من أنها نسخ مزيفة أو مستنسخة من المركبات الحقيقية.

وأوضح تقرير نشرته المنصة المعنية بالأخبار العسكرية والدفاع في القارة الأفريقية أن الحالة الأولى اكتشفت في نوفمبر 2020، وتشمل تشغيل مركبة «Inkas Titan-DS» المدرعة إماراتية الصنع من قبل قوات طارق بن زياد التابعة لـ«القيادة العامة».

مركبات متطورة مزيفة تصل ليبيا
وفي 4 فبراير 2020 انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي شوهدت فيها ثلاث مركبات على الأقل من طراز «Titan-DS» عليها شارة الوحدة. تم تصميم وتصنيع مركبات «Titan 4×4» بواسطة شركة «Inkas Vehicles LLC».

جرى التأكد من أن المركبات التي تظهر في الصور هي نسخة مزيفة أو مستنسخة، ولم تبع الشركة أي مركبات إلى ليبيا التي كانت تخضع لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة في ذلك الوقت.

ثانيًا، في ديسمبر 2023 شوهدت مركبة أخرى بدت في البداية وكأنها مركبة دورية طويلة المدى من طراز «Jankel Fox» بريطانية الصنع مع قوات «الكتيبة 166» التابعة لـ«حكومة الوحدة الوطنية الموقتة».

وبالمثل نفت «جانكل» البريطانية تزويد القوات الليبية بهذه السيارة. وبعد الفحص اللاحق قال الموقع الأفريقي إن «المركبات هي مركبات دورية بعيدة المدى من طراز الثعلب أردنية الصنع. ذات دفع رباعي عالية الحركة تم تطويرها بناءً على الهيكل القوي لسيارة تويوتا».

وعلى الرغم من أن الأردن معروف بدعم ليبيا ماليًا وعسكريًا، إلا أن موقع «أفريقيا العسكرية» نقل عن ممثل الشركة الأردنية لصناعة المركبات الخفيفة أن الشركة لم تبع هذا النوع إلى ليبيا وأن المركبات من المحتمل أن تكون مستنسخة.

- أفريكا إنتيلجنس: واشنطن تخطط لنزع سلاح المجموعات المسلحة في ليبيا
- خبراء أفارقة: أسلحة مسربة من ليبيا فاقمت جرائم قطاع الطرق في دول الساحل

«إيريني» تعترض سفنا تنقل أسلحة إلى ليبيا
وربط التقرير بين ظهور المدرعات المزيفة في ليبيا والإعلان عن اعتراض العملية الأوروبية «إيريني» في أكتوبر العام 2022 سفينة شحن كانت تنقل عشرات المركبات المدرعة من طراز «BATT UMG» إلى ليبيا تبدو تمامًا مثل الأصل، إلا أنها لم تكتشف أي شعار مميز أو لافتات تجارية تشير إلى الشركة المصنعة.

وقال: «تبدو هذه المركبات المدرعة تمامًا مثل الأصل باستثناء عدم وجود أي شعار مميز أو لافتات تجارية للإشارة إلى الشركة المصنعة للمركبات. ومن غير الواضح من الذي يقوم بتزويد القوات الليبية بهذه المركبات المدرعة المزيفة والمستنسخة».

وأضاف: «في سياق خضوع ليبيا لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، فإن وجود هذه المركبات غير المشروعة يعرض الشركات المصنعة الحقيقية للتدقيق والشك غير المبرر. يتعين على أصحاب المصلحة والهيئات التنظيمية اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع انتشار المركبات المدرعة المزيفة، والحفاظ على سلامة الصناعة وضمان الامتثال للوائح الدولية».

وأبرز التقرير وصول تدفق مستمر من الأسلحة إلى ليبيا خلال السنوات الماضية قادمة من الإمارات وتركيا والأردن وإيران وقطر، وقال إن «قوات القيادة العامة تلقت على وجه الخصوص، أنواعًا مختلفة من المركبات المدرعة، بينما تلقت حكومة الوفاق الوطني أسلحة وتدريبًا من تركيا وقطر».

وأضاف: «في ذلك الوقت قامت المجموعة المدرعة (TAG) وشريكها الليبي إسماعيل الشتيوي بتزويد قوات القيادة العامة بعدة مركبات مدرعة من طراز Terrier LT-79. وشوهدت ما لا يقل عن ثماني مركبات مدرعة منها في مقطع فيديو نشرته المجموعة في 9 ديسمبر خلال عرض عسكري لوحدة العمليات الخاصة التابعة للواء 106».

- كيف انتعش تهريب «الأسلحة الحديثة» من ليبيا إلى دول الساحل؟
- تقرير الخبراء الأمميين: حظر الأسلحة على ليبيا «لا يزال غير فعال»

تهديد جهود السلام في ليبيا
وبينما أكدت المنصة الأفريقية خطورة انتشار أسلحة ومعدات عسكرية مزيفة في ليبيا، حثت المجتمع الدولي على اتخاذ ما يلزم من الخطوات لمنع توريد مثل هذه المركبات إلى الأطراف في ليبيا، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وتسلط هذه الحوادث، حسب التقرير، الضوء على الحاجة إلى تعزيز التدقيق والرقابة على عمليات نقل الأسلحة إلى المناطق المتضررة من النزاع. ويجب على المنظمات الدولية والحكومات أن تعمل معًا لمنع انتشار المعدات العسكرية المزيفة.

وأكد الموقع أن «العواقب التي قد تترتب على المركبات المدرعة المزيفة أو المستنسخة التي تجد طريقها إلى العمليات العسكرية يمكن أن تكون بعيدة المدى وتتطلب استجابة منسقة للتخفيف من المخاطر التي تشكلها».

وشددت المنصة الأفريقية أن «وجود هذه المركبات المقلدة لا يقوض فعالية القوات الليبية فحسب، بل يثير أيضًا مخاوف بشأن نوايا المشاركين في سلسلة التوريد. إن استخدام المركبات المدرعة المزيفة أو المستنسخة لا يعرض سلامة العاملين بها للخطر فحسب، بل يقوض أيضًا الجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن في ليبيا».

وأضافت: «اكتشاف مركبتين مدرعتين مختلفتين على الأقل تم توفيرهما للقوات الليبية، والتي تم التأكد من أنها نسخ مزيفة أو مستنسخة من المركبات الحقيقية، يؤكد الحاجة الملحة لمعالجة هذه القضية. وينبغي أن تشمل الجهود المبذولة تحديد المعدات المزيفة واعتراضها، والتحقيق في الشبكات المشاركة في إنتاجها وتوزيعها، من خلال نهج شامل وتعاوني يساهم في تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في تعزيز الاستقرار والأمن في ليبيا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حصيلة هزيلة لـ«إيريني» وتهريب السلاح متواصل إلى ليبيا
حصيلة هزيلة لـ«إيريني» وتهريب السلاح متواصل إلى ليبيا
حكومة حماد تستورد شحنة بيض تركي لمجابهة الأسعار
حكومة حماد تستورد شحنة بيض تركي لمجابهة الأسعار
اجتماع فني يستعرض نتائج دراسة ظاهرة المياه الجوفية في زليتن
اجتماع فني يستعرض نتائج دراسة ظاهرة المياه الجوفية في زليتن
«هونداي الكورية» تستأنف مشروع محطة غرب طرابلس البخارية
«هونداي الكورية» تستأنف مشروع محطة غرب طرابلس البخارية
التطورات السياسية والأمنية في المنطقة محور محادثات الدبيبة وعطاف
التطورات السياسية والأمنية في المنطقة محور محادثات الدبيبة وعطاف
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم