توافق المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، الطاهر الباعور، مع سفير فرنسا لدى ليبيا، مصطفى مهراج، على دعم جهود المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي الهادفة إلى إجراء «انتخابات وطنية شاملة، تحقيقا لتطلعات الشعب الليبي».

جاء ذلك خلال استقبال الباعور مهراج، أمس الجمعة، في مكتبه بمقر الوزارة، حيث بحثا «سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى المستجدات السياسية في ليبيا»، وفق بيان مقتضب صادر عن الوزارة لم يضف مزيد التفاصيل.

مواقف الأطراف الخمسة من مبادرة باتيلي
وأطلق المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، في نوفمبر الماضي، مبادرة «خماسية» من أجل عقد قمة بين الأطراف الرئيسية في الأزمة الليبية، للاتفاق على المسائل العالقة بشأن الانتخابات.

- مبادرة باتيلي في مناقشات المنفي وتكالة
- جريدة «الوسط»: «صراع الديكة» يدشن عامه الجديد في المشهد الليبي
- بعد إحاطة باتيلي.. تحالف أحزاب ليبية يطالب بـ«مؤتمر تأسيسي»

وفي إحاطته إلى مجلس الأمن الشهر الماضي، انتقد باتيلي مواقف بعض القادة الليبيين الذين «يراوحون مكانهم، ولم يبدوا التزاما قاطعا بإنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد»، مشيرا إلى أنهم لم «يرفضوا الدعوة إلى الاجتماع الخماسي بشكل مباشر، لكن البعض منهم وضع شروطا للمشاركة».

وأوضح باتيلي مواقف القادة الخمسة، قائلا: «المنفي أبدى دعما واضحا لإنجاح الحوار. أما رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، فاشترط أن يركز جدول أعماله على تشكيل حكومة جديدة، ورفض مشاركة رئيس حكومة (الوحدة الوطنية الموقتة) عبدالحميد الدبيبة».

بينما قدم تكالة «ثلاثة ممثلين لحضور الاجتماع، على الرغم من رفضه مسودة القوانين الانتخابية التي نشرها مجلس النواب». كما قدم الدبيبة أسماء ممثلي حكومته، مبديا «استعداده لمناقشة المسائل العالقة في القوانين الانتخابية، إلا أنه رفض رفضا قاطعا إجراء أي مناقشات بشأن تغيير الحكومة». بينما اشترط قائد «القيادة العامة»، المشير خليفة حفتر، مشاركة الحكومة المعينة من مجلس النواب مع حكومة الدبيبة.