في اتصال هاتفي بالمحامي فتحي عثمان تربل مع «بوابة الوسط» أكد أنه وأسرته بصحة جيدة وأنه إلى الآن لا يعرف ما هي الأسباب والدوافع والمبررات التي كانت وراء اقتحام بيته من قبل إحدى الوحدات العسكرية التابعة للقوات الخاصة (الصاعقة) لمرتين يوم الجمعة الماضي.
وأوضح أنهم كسروا الباب الرئيسي وفتشوا البيت وأخذوا مستندات ووثائق خاصة به وبأسرته إلى جانب الاستيلاء على سيارة لأحد جيرانه كان أودعها لديه.
وأضاف تربل أنه هو وأفراد أسرته لا يستطيعون العودة إلى البيت قبل أن يعرف الأسباب التي كانت وراء اقتحامه ومن هم أصحاب المصلحة من وراء ذلك، خاصة أنه لم يكن له أي موقف أو تصريح داعم لأي من الطرفين فيما يتعلق بالأحداث الدائرة في البلاد.
وأشار إلى أن هناك أيادي تثري الصراع الدائر في البلاد وتستغله لإحداث الفتنة بين الليبيين وضرب النسيج الاجتماعي بالاعتداء على الآمنين وهدم بيوتهم والنيل من رموز ثورة 17 فبراير؛ الأمر الذي يحتاج لوقفة جادة من الجميع والمنظمات الحقوقية والمعنيين، وتوجيه خطاب واضح من قبل السلطة في البلاد لمنع الانتهاكات والتجاوزات من شأنها تعميق الجراح والمسافات بين أبناء الشعب الليبي الواحد.
وعبّر النائب الأول لرئيس البرلمان وبعض أعضاء البرلمان ووزير الداخلية عن استهجانهم ورفضهم لهذه الحادثة ولغيرها من حوادث الحرق والهدم التي طالت بعض البيوت في مدينة بنغازي، وكشفوا أن هناك جهودًا مبذولة لمعرفة الأسباب الكاملة لمثل هذه الانتهاكات والخروقات التي تسيئ للمؤسسة العسكرية.
تعليقات