شنت كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة هجوما على السفير الأميركي لدى ليبيا على خلفية تصريحاته في ذكرى استقلال ليبيا، واصفة إياها بأنها فجة و«خارجة عن الأعراف الدبلوماسية» وتحمل «غطرسة في التعامل مع المؤسسات السيادية الليبية»، معيدة التذكير بالتأييد الأميركي لإسرائيل في حرب غزة، الذي «أفقدها دور الوسيط النزيه في الأزمة الليبية».
ويوم الأحد، حثت السفارة الأميركية لدى ليبيا القادة الليبيين على «قبول دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي للمشاركة في المحادثات مدفوعين بالنيات الحسنة» داعية إلى «تقديم التنازلات اللازمة، وإن كانت صعبة، للتوصل إلى توافق، وإحراز تقدم في العملية السياسية».
لكن كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة قالت في بيان إنها استقبلت «باستهجان التصريحات الفجّة للسفير الاميركي الخارجة عن اللياقة الدبلوماسية» والتي تعبر عن غطرسة في التعامل مع المؤسسات السيادية الليبية» معتبرة أن «التدخل في الشأن السياسي الليبي بتصريحات خارجة عن اللياقة أمر مرفوض جملة وتفصيلا».
تعدٍ على السيادة الليبية
وإذ اعتبر البيان أن «هذا التدخل الذي يتعدى على السيادة الليبية لحساب مصالح هذه الدول، وكان وما زال أهم أسباب الصراع واستمراره إلى اليوم» فإنه أشار إلى ما سماه «زيف ادعاء أميركا تبني مطالب الشعب الليبي وانحيازها له»، مشيرا إلى «رفض (الولايات المتحدة) التوافقات التي تمت بين مجلسي النواب والأعلى للدولة في أكثر من مناسبة لأنها كانت بإرادة ليبية خالصة وبعيدا عن حسابات مصالحكم».
- في ذكرى استقلال ليبيا.. تكالة يؤكد تبنى مجلس الدولة سياسة «الباب المفتوح» (فيديو)
- تكالة لنورلاند: مجلس الدولة مستعد للحوار دون قيود أو شروط مسبقة
وخاطبت كتلة التوافق الوطني السفير الأميركي قائلة إن «انخراط حكومتكم الكامل في جرائم الحرب والإبادة لآلاف الأطفال والنساء والمدنيين في غزة لا يؤهلكم بتاتا للحديث عن الديمقراطية والقيم الكونية لحقوق الإنسان يفقدكم دوركم كوسيط نزيه في الأزمة الليبية ويضع مصداقيتكم على المحك».
تعليقات