قالت دراسة أميركية إن تجارة تهريب الذهب استخدمت ليبيا كمنطقة عبور منذ العام 2014، حيث استغلت الكيانات النشطة في أفريقيا جنوب الصحراء وفي منطقة الساحل البنية التحتية للنقل في ليبيا بما في ذلك مطاراتها الدولية، لتصدير الذهب إلى وجهات خارج القارة.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها منظمة «ذا سنتري» الأميركية غير الحكومية، أن ضعف الدولة مكّن السوق السوداء منذ فترة طويلة من العمل «كمنصة غير رسمية لتجارة الذهب ما يعزز احتمالية استمرار الغموض والتهرب من دفع الضرائب الرسمية والإفلات من مستويات المساءلة كافة». وقالت إن موانئ ومطارات بنغازي ومصراتة وزليتن والخمس تستخدم كنقاط عبور رئيسية لتصدير الذهب على أساس غير مشروع.
ـ دراسة أميركية: ليبيا مركز لتجارة المخدرات عبر القارات وبعض مسؤولي الدولة متورطون
ـ دراسة عن «الكلِبتوقراطية في ليبيا»: لماذا تنتعش السوق السوداء للدولار.. وكيف تغذي جريمة غسل الأموال؟
ونوهت الدراسة بأن الذهب يأتي بشكل رئيسي من تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي، غير أنها أضافت أن تعدين الذهب في ليبيا نفسها يتطور ببطء في كل من الجنوب الغربي والجنوب الشرقي، مشيرة إلى تورط جهات غير ليبية في بدء استخراج الذهب سرا من الأراضي الليبية.
«جماعات مسلحة» تستفيد من نهب البنية التحتية
أما بالنسبة لتجارة الخردة، أكدت الدراسة أن صادرات الخردة المعدنية غير المشروعة باتت مصدر قلق كبير لليبيا، واتهمت «الجماعات المسلحة» التي «تستغل انتسابها الظاهري للدولة ووضعها كقوة أمنية في الاستفادة من نهب البنية التحتية العامة».
وضربت مثلا على ذلك بما تتعرض له منشآت حيوية كالنهر الصناعي وشركة الكهرباء وكابلات الاتصالات وغيرها من المشاريع الزراعية من أضرار جسيمة، إذ يجري شحن الخردة المعدنية المسروقة من البنية التحتية العامة فور جمعها إلى المشترين الذين غالبا ما يقع مقرهم في تركيا عبر موانئ مصراتة والخمس بشكل رئيسي.
تعليقات