قال السفير الإلماني لدى ليبيا، ميخائيل أونماخت، إنه بحث مع رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، مقترح الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، بشأن الانتخابات.

ووصف أونماخت مقترح باتيلي بـ«الخطوة المهمة نحو تعزيز العملية السياسية». وقال في منشور عبر حسابه على موقع «إكس»: «نحن واثقون من أن التوقيت المناسب والتوافق سيؤديان إلى تحقيق تقدم حقيقي بالذهاب إلي الانتخابات، لتحقيق إرادة الشعب الليبي».

بدوره، قال مجلس النواب، في بيان، إن لقاء عقيلة وأونماخت أنصب على «مساعي عقد لقاء ليبي في القريب العاجل برعاية أممية، بهدف الوصول إلى الانتخابات، بما يحقق إرادة الشعب الليبي»، فضلًا عن «مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وإجراءات تنفيذ الانتخابات، وتشكيل حكومة موحدة في أنحاء البلاد كافة، مهمتها تنفيذ الاستحقاق الانتخابي».

عقيلة يبحث مع السفير الألماني مساعي عقد لقاء ليبي برعاية أممية
باتيلي يكشف تفاصيل مبادرة «الخماسية».. والموقف الأممي من حكومة «النواب»
باتيلي: غالبية الجهات الفاعلة في ليبيا لا تريد تنظيم الانتخابات
تضم الأطراف الرئيسية في العملية السياسية.. خطة باتيلي الجديدة على طاولة «الخماسية»
القوى الغربية الرئيسية ترحب بدعوة باتيلي قادة المؤسسات الليبية للاجتماع

انخراط الأطراف الخمسة الرئيسية في الحوار الليبي
وأكد باتيلي سعيه لدفع العملية السياسية في هذه المرحلة عبر انخراط الأطراف الخمسة الرئيسية في الحوار، وهم: رئيسا مجلسي النواب عقيلة صالح، والدولة محمد تكالة، وقائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، ورئيس «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي، لتمثيل المناطق الثلاث الرئيسية في ليبيا. لكنه نبه إلى أن مساعيه تواجه «الكثير من المقاومة».

وفي آخر مبادراته الرامية لحل الأزمة سياسيا، كشف باتيلي في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» الفرنسية، السبت، إعلانه في 23 نوفمبر صياغة اقتراح جديد، بعد مناقشات متعمقة مع جميع الأطراف المعنية.

وقدم المبعوث الأممي محاور مبادرته، وطلب من جميع المسؤولين تعيين ممثلين سيكونون مسؤولين عن المشاركة نيابة عنهم في الاجتماع التحضيري الذي يهدف لمراجعة جميع النقاط العالقة التي لا تزال تمنع تنظيم الانتخابات، وذلك من أجل الإعداد لمؤتمر يشارك فيه القادة أنفسهم. ويعتقد المبعوث الأممي أن هذا يعد تقدمًا، لأنها المرة الأولى منذ فشل انتخابات ديسمبر 2021 التي يجري فيها وضع إطار دستوري وقانوني لتنظيم الانتخابات.

ولضمان أن تظل هذه العملية شاملة قدر الإمكان، أكد باتيلي إجراءه في الوقت نفسه مقابلات مع أعضاء مؤثرين آخرين في المجتمع الليبي، لضمان أخذ مقترحاتهم في الاعتبار، منهم ممثلو الأحزاب السياسية والجهات العسكرية والأمنية والأعيان وزعماء القبائل والأكاديميون، وكذلك ممثلون عن المجتمع المدني، خاصة النساء والشباب.