اتهم وزيرالخارجية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب عبدالهادي الحويج، القوى الكبرى بتعطيل حل الأزمة في ليبيا بتدخلاتها، مستدلا بمحاولات عزل السلطة التنفيذية المنتخبة من البرلمان عن العالم وفق تعبيره.

وأضاف الحويج ضمن فعّاليات النسخة الرابعة لمنتدى طنجة الدولي تحت شعار «عالم جديد يتشكل» إحياء للذكرى الـ80 لتأسيس حزب التقدم والاشتراكية بالمغرب، أن «الحكومة الأخرى فرضها ما يسمى بالمجتمع الدولي دون حد أدنى لمراعاة إرادة الشعب الليبي وحقوقه المشروعة في اختيار حكامه، وويجري التعامل معها وكأنها حكومة منتخبة أو ممثلة للشعب الليبي» في إشارة إلى حكومة الوحدة الموقتة في طرابلس.

وحسب ما نقل عبر حسابه الرسمي في «فيسبوك»، مساء السبت، تساءل عن ماهية العالم الجديد الذي يتشكل، وبأي صيغة أو بنية وبأي لون؟ شدد وزير الخارجية على ضرورة العمل على ألفية ثالثة جديدة نكون فيها كلنا أقطاب، ويكون الإنسان محور التنمية فيها وأساسا لها. وشدد على ألا تكون هناك ازدواجية في المعايير، مثلما يحدث الآن من انتهاكات وإبادة وتهجير جماعي تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يواجه قوى الهيمنة والغطرسة والاستعمار وحده دون أي سند عربي أو إقليمي أو دولي.

عبدالهادي الحويج يطالب بإصلاح مجلس الأمن
وطالب الدبلوماسي الليبي بإصلاح المؤسسات الدولية أولا، وأولها الأمم المتحدة والمنظومة الأممية بشكل عام، وإصلاح مجلس الأمن، وذلك بتحويل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حتى يجري ضمان العدالة والمساواة والتوازن في اتخاذ القرارات الدولية. كما شدد على ضرورة ضمان وجود مقعد دائم لأفريقيا في مجلس الأمن لإعادة نوع من التوازن، وإعادة تشكل حقيقي للعالم.

وكان المبعوث الأممي عبدالله باتيلي أجرى زيارة إلى المغرب بعد ساعات من توجيه دعوة للأطراف الرئيسية الخمسة للتحضير لاجتماع تحضيري لحل الخلافات القائمة وقال من الرباط المقرر لها أن تحتضن لقاءات ليبية - ليبية قريبا «إننا بصدد تفعيل القوانين المنظمة للانتخابات والاتفاقات ذات الصلة بها».

وإذ رأى باتيلي أن «متابعة تنفيذ هذه القوانين في بلد يشهد توترا وصراعا مثل ليبيا يستلزم بالضرورة التوصل إلى اتفاقات تنبني على حسن النية بين الفرقاء الأساسيين»، فإنه شدد على ضرورة الوصول إلى حلول توافقية في أقرب الآجال «لأن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار وينطوي على مخاطر كبرى».