رصدت خبيرة الشؤون الليبية بمجموعة الأزمات الدولية في بروكسل، الباحثة الإيطالية كلوديا غازيني، حالة مكتبة الملك إدريس في مدينة درنة بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت المدينة في العاشر من سبتمبر الماضي وخلَّفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
ونشرت غازيني عبر حسابها الشخصي على منصة «إكس»، اليوم الثلاثاء، سلسلة تدوينات مرفقة بمقاطع فيديو وصور وثَّقت من خلالها ما آل إليه مبنى وموقع المكتبة بعد الفيضانات، حيث بدا الطمي والحطام الناجمين عن الكارثة يغطين باحة المبنى الواقع وسط المدينة.
صمود المنى وفقدان الكتب بمكتبة الملك إدريس
وكتبت غازيني «قبل فيضان الشهر الماضي، كانت درنة على وشك الاحتفال بافتتاح مكتبة عامة جديدة مخصصة لملك ليبيا الراحل إدريس. لقد قمت بزيارتها في شهر يوليو الماضي وأستطيع أن أشهد أن عملية التجديد جرت بشكل رائع. اليوم عدت وهذا ما وجدته».
- بعد عودتها من المناطق المنكوبة.. غازيني تثير «نقاط ظل» في انهيار سدي درنة
وأضافت: «لحسن الحظ، صمد المبنى أمام تأثير الفيضان، لكنه يحتاج إلى عملية تنظيف كبيرة وربما أكثر من ذلك»، مشيرة إلى فقدان «جميع الكتب التي كانت في غرفة التخزين» جراء الدمار الذي طال قلب الميدنة بفعل التدفق القوي للمياه القادمة من الجبل.
إعادة تأهيل مكتبة الملك إدريس في درنة
ونبهت الباحثة الإيطالية إلى ضرورة العمل على «إعادة الأرضية الفسيفسائية المذهلة في القاعة الرئيسية إلى النور» حيث كانت أهم ما يميز المبنى، خاصة أنه «مصنوع من 400 ألف قطعة من الحجر، ويصور تسعة رموز لمدينة درنة، بما في ذلك شجرة الرمان».
وقالت غازيني إن «السلطات العسكرية المحلية المسؤولة عن الأشغال العامة في درنة أكدت لي أن إعادة تأهيل هذه المكتبة يأتي في قائمة أولوياتها»، مرجحة أن تكون «إحدى الدول المانحة قد وافقت بالفعل على تولي مسؤولية التجديدات». آملة أن يتحقق ذلك.
تعليقات