قال الباحث السياسي الدكتور محمد بويصير إن روسيا تستغل الفوضى والانقسام الليبي، في تنمية المشير خليفة حفتر عسكريًا، وفي المقابل تنمية سيف الإسلام القذافي سياسيًا، بينما تحافظ على علاقته بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، ولكن في الحد الأدنى، أو ما يفرضه عليها مجلس الأمن.

وأضاف بويصير، في مداخلة مع قناة «الوسط» (Wtv) اليوم الأربعاء: «نحن أمام حالة دعم روسي للجنرال خليفة حفتر وتنميته باعتباره الحليف المحلي، حيث يصبح طرفًا أساسيًا فاعلاً، تستطيع من خلاله هو وسيف الإسلام القذافي بدرجة أخرى، أن يكون لديها نفوذ محسوس ومعروف في ليبيا المطلة على البحر المتوسط؛ مما يعطيها أهمية استراتيجية في مواجهة الجناح الجنوبي لحلف الناتو».

وتابع: «عندما نكون بين طرف محلي، مهما بلغ من قوته، وبين طرف دولي فإن الأقوى هو الطرف الدولي، والأقوى هو منْ يُحرِّك السياسات»، لافتًا إلى أن الرئيس بوتين يريد نظاما دوليا متعدد الرؤوس (الأقطاب)، وبالتالي يريد لروسيا أن تكون دولة عظمى، ولذلك يسعى لوجود ملموس في منطقة الشرق الأوسط.

- حفتر يصل روسيا لإجراء محادثات حول تطورات الأوضاع فى ليبيا
- نائب وزير الدفاع الروسي يؤكد لحفتر سعي موسكو لدعم المناطق المتضررة من «دانيال»

حفتر يزور روسيا
ووصل قائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، أمس الثلاثاء، روسيا في زيارة عمل سيجري خلالها محادثات مع المسؤولين الروس حول تطورات الأوضاع في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب مكتب إعلام القيادة العامة.

تأتي الزيارة بعد أسبوع من لقاء نائب وزير الدفاع الروسي يونس بيك يوفكيورف مع حفتر في بنغازي يوم 17 سبتمبر الجاري والتي وصلها على رأس فريق متخصص يشارك في عمليات البحث والإنقاذ الجاري بمدينة درنة وسواحلها بعدما اجتاحتها فيضانات مدمرة يوم 10 سبتمبر الجاري.