كشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية حجم الدمار الذي خلفته العاصفة «دانيال» في مناطق واسعة من شرق ليبيا، في كارثة غير مسبوقة لم تشهدها البلاد منذ عقود.
ومن غير المعروف حتى الآن حجم الكارثة التي خلفتها «دانيال» التي ضربت البلاد منذ الأحد، وتسببت في انهيار سدين بمدينة درنة، وتدمير عشرات الكيلو مترات من الطرق، وأسفرت عن سقوط 5300 قتيل على الأقل في حصيلة أولية.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، أن عدد المفقودين جراء العاصفة المتوسطية قد يصل إلى 10 آلاف شخص على الأقل، كما نقلت جريدة «ذا غارديان» البريطانية.
لجنة حصر الأضرار: انهيار 30 كيلومترا من شبكة الطرق في درنة
حكومة حماد: أكثر من 5300 وفاة في درنة جراء العاصفة «دانيال»
أحياء بأكملها جرفتها الفيضانات
وأعلن الممثل عن الحكومة المكلفة من مجلس النواب، طارق الخراز، أن أحياء بأكملها جرفتها الفيضانات، مع عشرات الجثث التي انجرفت إلى البحر.
وأظهرت صور القمر الصناعي الدمار الذي لحق بمدينة درنة، ذات الـ90 ألف نسمة، بعد انهيار سدين قديمين فيها جراء الفيضانات. وعانت المدينة الدمار الأكبر بسبب «دانيال»، مع إعلان وزارة الداخلية مقتل 5300 شخص بها.
كما تضررت مدينة المرج بشكل كبير، حيث قارنت الأقمار الصناعية صورا للمدينة قبل وبعد العاصفة، وأظهرت حجم الدمار الذي لحق بالأراضي الزراعية والمزارع في المدينة.
سنوات من الفوضى عطلت تطوير البنية التحتية
جريدة «ذا غارديان» البريطانية تحدثت عن إهمال تطوير البنية التحيتة في ليبيا بسبب الحرب والفوضى الأمنية والسياسية التي شهدتها في البلاد خلال السنوات العشر الماضية.
كما تضاءل الاستثمار في الطرق والخدمات العامة، وكانت الأوضاع أسوأ في مدينة درنة التي وقعت سنوات تحت سيطرة الجماعات الإسلامية المتشددة وتنظيم «داعش»، حتى نجح الجيش الليبي في تحرير المدينة بالعام 2019.
تعليقات