قال رئيس المجلس الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي، إن ولاية تيبستي، المنطقة الحدودية مع ليبيا والنيجر، تتطلب المزيد من اليقظة، داعيا «القوى الحية في المنطقة» إلى لعب دور أساسي في مساعدة قوات الدفاع والأمن في إتمام مهمتها، المتمثلة في تأمين الحدود وحماية الأشخاص والممتلكات.

وصل ديبي مدينة برداي بولاية تيبستي قادما من القاعدة العسكرية «كوري 60» التابعة للولاية، بعد أن أمضي فيها أسبوعا كاملا، وفق الرئاسة التشادية.

والتقى الرئيس الانتقالي، بعد ساعات من وصوله، القوى الحية في الولاية. وأوضح في كلمة له أنه بعد زيارته التقييمية للوضع الأمني، والوقوف على فاعلية الإجراءات المتخذة، فإنه يؤكد لهم أن سلطة الدولة التي كانت غائبة في الماضي صارت اليوم مفروضة بالكامل على المنطقة.

ديبي: مرحلة انتقالية في سياق إقليمي «مضطرب»
ذكّر ديبي أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية في سياق إقليمي يتسم بالاضطرابات. لذلك دعا القوى الحية في الولاية إلى نبذ الخلافات جانبا، والعمل كرجل واحد، للتصدي للتحديات الأمنية التي تحيط بالبلاد، والعمل على تشكيل مستقبل أفضل لولاية تيبستي بشكل خاص، وتشاد بشكل عام.

- ديبي يزور إقليم تيبستي بعد ساعات من إعلان «القيادة العامة» إطلاق عملية عسكرية قرب الحدود مع تشاد 
- المسماري: إنزال مظلي للقوات الخاصة ضمن عملية تطهير الجنوب الغربي (فيديو)
- الرئاسة التشادية: زيارة ديبي للمناطق الحدودية جاءت بعد توغل متمردين من الأراضي الليبية

تزامنت جولة الرئيس الانتقالي في الحدود مع اشتباكات بين القوات التشادية ومجموعات المعارضة التشادية المسلحة التي تتحصن داخل الأراضي الليبية. وأعلنت «القيادة العامة» من جهتها، الجمعة، إطلاق عملية عسكرية وأمنية واسعة النطاق جنوب البلاد، لطرد مجموعات مسلحة أجنبية على الحدود الليبية - التشادية.

وقال الناطق باسم «القيادة العامة»، اللواء أحمد المسماري، إن طائرات وجهت ضربات لمجموعات مسلحة تتخذ من ليبيا منطلقا لتنفيذ هجمات على دول الجوار. وبرر المسماري إطلاق هذه العملية بأن «التوتر السياسي والأمني الذي تمر به دول جوار ليبيا أسهم في ضعف قدرة تلك الدول في التحكم والسيطرة على حدودها، مما ساعد في تحرك خلايا من الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح».

وفي 19 أغسطس الجاري، أعلنت جبهة الوفاق والتغيير في تشاد (فاكت) مقتل 3 من عناصرها وإصابة 4 آخرين بجروح إثر قصف جوي لقاعدتهم الخلفية، شنه الجيش التشادي على أحد معاقلهم في الأراضي الليبية.