توافق عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش أعمال الجلسة الخاصة بالتعاون الأفريقي - الصيني في إطار قمة «بريكس»، على تفعيل التعاون الإستراتيجي والاقتصادي بين البلدين، وعودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا، في إطار شراكة إستراتيجية ذات توجه مستقبلي، للتعاون الشامل والتنمية المشتركة، خاصة في ضوء انضمام ليبيا إلى مبادرة «الحزام والطريق» الصينية.
وقال مصدر مرافق للكوني إلى «بوابة الوسط»، السبت، إن عضو المجلس الرئاسي شدد على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في دعم جهود الدولة الليبية باتجاه تحقيق الاستقرار، وتسريع إنجاز مشاريع الإعمار، ورفع القوة القاهرة عن عمل الشركات الصينية في ليبيا، وعودة الشركات التي لها أعمال متوقفة، وفتح باب الاستثمار بشكل واسع أمام مختلف الشركات الصينية.
الكوني أمام قمة «بريكس»: التنمية المستدامة مخرج أساسي لتتجاوز أفريقيا أزمتها
«بريكس» تحث على حل الصراع الليبي تحت رعاية أممية وأفريقية
الكوني يشارك في أعمال قمة «بريكس» بجنوب أفريقيا
واعتبر عضو المجلس الرئاسي أن الصين إذا ما فعلت ذلك سترسل «رسالة قوية مطمئنة لكل الشركات العالمية بشأن تحقق الاستقرار الذي صار يتأكد في ليبيا، ونجاح الجهود المبذولة مع الدول الأفريقية ودول الجوار وأوروبا في هذا الصدد».
الكوني: مشاريع الإعمار في ليبيا تحتاج الخبرات الصينية
حسب المصدر، شدد الكوني للرئيس الصيني على أن مشاريع الإعمار في ليبيا تحتاج الخبرات الصينية، وأن النموذج الصيني للنهوض الاقتصادي، الذي حققت من خلاله الصين قفزة نهضوية نوعية، وتمكنت وبسرعة استثنائية من الانتقال إلى مستوى عالمي استثنائي، يشكل «نموذجا جديرا بأن يحتذى».
بدوره، عبر الرئيس الصيني عن اهتمامه بتطوير العلاقات الصينية - الليبية وفق آفاق إستراتيجية واقتصادية تذهب باتجاه مسار التكتل الاقتصادي العالمي الجديد «بريكس». وأكد للكوني أن «آفاقاً مرتقبة للتعاون الخلاق لن تتأخر»، واعدا بتوجيه تعليماته للشركات الصينية بالعودة للعمل في ليبيا، ودعم انطلاقة الإعمار في البلاد.
تعليقات