التقى وفد حكومة الوحدة الوطنية الموقتة اليوم الخميس أعضاء المجلس البلدي الخمس وأعيان ووجهاء المدينة، وذلك على خلفية احتجاجات أهالي المدينة على قرار ضم جزء من الميناء إلى القاعدة البحرية العسكرية المجاورة له، وبعد الضجة التي سببتها المعلومات المسربة بشأن تأجير تركيا القاعدة البحرية في الخمس لمدة 99 عاما.

وضم الوفد وزير الحكم المحلي بدرالدين التومي ووزير المواصلات محمد سالم الشهوبي ووزير التربية والتعليم موسى المقريف ووزير الرياضة عبدالشفيع الجويفي والثروة البحرية، إلى جانب رئيس جهاز الإسكان والمرافق و مساعد مدير عام جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، حسب بيان الحكم المحلي على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

واكتفى البيان بالإشارة إلى مناقشة الاجتماع «مشروعات البنية التحتية واحتياجات القطاعات بالمدينة»، دون الإشارة إلى ما يتعلق بالميناء.

مسؤول ينفي تأجير القاعدة
ونفى عضو المجلس البلدي الخمس، ورئيس لجنة النظر في موضوع ميناء الخمس البحري، جمعة علي دعباج صحة المعلومات المتداولة حول تأجير القاعدة البحرية في المدينة إلى تركيا، قائلا إن «الأتراك ليس لديهم في المنطقة إلا مركز تدريب بموجب تعاقد مع وزارة الدفاع منذ العام 2015».

وأشار دعباج، في تصريح إلى «بوابة الوسط» أمس الأربعاء، إلى الاجتماع الموسع لوزراء حكومة الوحدة الوطنية مع المجلس البلدي والأعيان والذي «سيناقش موضوع الميناء، إضافة إلى التعاقدات الخاصة بالبنية التحتية في المدينة»، كاشفا تشكيل لجنة تضم وزير المواصلات محمد الشهوبي ورئيس الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الفريق محمد الحداد لحل الإشكالية بين الميناء التجاري والقاعد البحرية.

تحرك برلماني بشأن الميناء
وفي سياق متصل، اعتبر مجلس النواب قرار المدعي العسكري ضم ميناء الخمس إلى القاعدة البحرية العسكرية بالمدينة «باطلا وغير قانوني، ولا يجوز الاستمرار فيه»، وذلك خلال جلسته في التاسع من أغسطس الجاري، ثم أخطر رئيس المجلس عقيلة صالح، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بالقرار لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذه.

- مسؤول محلي ينفي تسريبات تركية عن تأجير قاعدة الخمس البحرية
- الدبيبة يوجه بمتابعة أوضاع الجرافات بميناء الخمس البحري
- عقيلة يخطر المنفي بقرار مجلس النواب بشأن ميناء الخمس التجاري
- شاهد في «نسخة إلى الرأي العام»: ميناء الخمس.. غضب يتصاعد وصمت حكومي
- تواصل الاحتجاجات على قرار غامض بخصوص ميناء الخمس (صور)

وسبق ذلك صدور بيان منسوب لأهالي الخمس رفض تحويل الميناء التجاري في المدينة إلى «قاعدة عسكرية»، مطالبا الجهات المعنية بوقف أعمال إخلاء الميناء، مضيفا أن الميناء يعد مصدر رزق لعديد المناطق وهي «الخمس والجحاوات وسيلين والعمامرة ومرغنة والقره بوللي».

وفد حكومة الوحدة الوطنية الموقتة خلال لقائهم المجلس البلدي الخمس وأعيان المدينة، 17 أغسطس 2023ـ، (الحكم المحلي)

وفد حكومة الوحدة الوطنية الموقتة خلال لقائهم المجلس البلدي الخمس وأعيان المدينة، 17 أغسطس 2023ـ، (الحكم المحلي)