Atwasat

محللون لـ«نوفا»: تغيير رئاسة مجلس الدولة يعزز موقف الدبيبة ويبعد الانتخابات

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 07 أغسطس 2023, 11:23 مساء
WTV_Frequency

رأى محللون في تصريحات لوكالة «نوفا» الإيطالية أن تغيير رئاسة المجلس الأعلى للدولة يعزز موقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة ويبعد احتمالات الانتخابات على المدى القصير، الذي تأمل الأمم المتحدة أن يكون في العام 2023.

وفاز محمد تكالة (57 عاما)، برئاسة مجلس الدولة متفوقا في نتائج التصويت على خالد المشري، الرئيس المنتهية ولايته، بفارق ستة أصوات فقط من أصل 131.

«نوفا»: الدبيبة كان يناور منذ أيام لمنع إعادة انتخاب المشري
ورأت الوكالة أن الانتخابات دفعت إلى مغادرة المشري، أحد قادة الإخوان المسلمين، وقبل كل شيء أحد أشد المعارضين لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، ناقلة عن مصادر ليبية، لم تسمها، أن «الدبيبة كان يناور منذ أيام لمنع إعادة انتخاب المشري».

وفي هذا الصدد أشارت «نوفا» إلى تحالف المشري مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لتشكيل حكومة مصغرة جديدة مكلفة بقيادة البلاد إلى الانتخابات. وأشارت أيضا إلى أول تصريحات لتكالة كرئيس منتخب حديثا، حين قال: إنه يريد العمل من أجل الانتخابات، دون ذكر ملف حكومي.

مجريسي يتوقع زيادة حدة الانقسامات بين المنطقتين الشرقية والغربية
وبحسب طارق مجريسي، زميل سياسي أول في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن التغيير في المجلس الأعلى للدولة قد يزيد من حدة الانقسامات بين برقة وطرابلس، على التوالي، في المنطقتين الشرقية والغربية.

ومن المتوقع أن تكون هذه الانتخابات بمثابة نهاية للعلاقة الوثيقة بين مجلس الدولة ومجلس النواب خلال العامين الماضيين. فوز تكالة، بحسب الباحث في المركز، سيقرب «مجلس الدولة» من الدبيبة، وفي الوقت نفسه يعمق الانقسامات بين الشرق والغرب.

يعتقد مجريسي أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح «سيبحث عن طريقة لمواصلة تنفيذ خططه» التي تشمل، على وجه الخصوص، تشكيل حكومة موحدة جديدة بدلا من حكومة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن «الدبيبة يمكن أن يمارس نفوذه ليس فقط من خلال المال والوصول إلى الأموال الحكومية كحافز، ولكن أيضا من خلال الخوف».

- الدبيبة يهنئ تكالة: أتمنى أن ينحاز مجلس الدولة لإرادة الليبيين بإجراء الانتخابات
- «الرئاسي» يرحب بانتخاب مكتب رئاسة جديد لمجلس الدولة
- 4 رسائل من تكالة في أول كلمة بعد فوزه برئاسة مجلس الدولة (فيديو)
- تكالة يؤكد لنورلاند استعداد مجلس الدولة للعمل مع جميع المؤسسات الليبية

ولفت إلى أن «قاعدة المشري التقليدية، المعسكر الإسلامي، انقسمت ولم يتمكن من إعادة توحيده لتأمين تفويض جديد»، قائلا: إنه واقعي بشأن إمكانية أن تنظم البلاد انتخابات رئاسية وبرلمانية.

يذهب مجريسي إلى أبعد من ذلك حين يعتقد أن «الطريق إلى الانتخابات أشبه بالطريق إلى الهلاك في هذه المرحلة يكون»، مستندا إلى أن «الهيكل السياسي الحالي فاسد للغاية، وغير قادر تماما على دفع ليبيا إلى الأمام، وقادر فقط على الانهيار على نفسه»، ولذلك يشير إلى أن «كل المبادرة والأمل في يد مبعوث الأمم المتحدة، عبد الله باتيلي، من أجل أي زخم جديد نحو التغيير».

غازيني: من السابق لأوانه الجزم بموقف تكالة
من ناحية أخرى، فإن رأي كلوديا غازيني، كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية أكثر حذرا، باعتبار أنه ما زال من المبكر قول ما سيفعله الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة، والإشارة إليه على أنه رجل مقرب من رئيس الوزراء الحالي الدبيبة، أمر سابق لأوانه، وكذلك في التبسيط.

وتابعت: «أعرف تكالة، إنه شخص جاد. وحتى قبل أيام كان يؤيد فكرة تشكيل حكومة وحدوية جديدة، وفي فبراير 2022 كان من بين الموقعين المؤيدين لترشيح فتحي باشاغا لرئاسة تنفيذية جديدة، لكن مجلس الدولة سحب الدعم بعد ذلك».

وبحسب ما نقلته قناة «سكاي نيوز عربية»، فقد انتصر تكالة أمس على المشري في الجولة الثانية بفضل أصوات القوى السياسية التي تدعم الدبيبة.

في فبراير 2021، كان تكالة من بين مؤيدي تعيين الأخير لقيادة حكومة البلاد، والتي ستُطلق عليها لاحقا حكومة الوحدة الوطنية. ومع ذلك، بعد عام، أيد أيضا إنشاء حكومة باشاغا الجديدة للاستقرار الوطني.

أما جليل حرشاوي، زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، فيشير إلى أن خروج المشري عن المشهد قبل كل شيء، وليس تنصيب تكالة، هو ما «يعزز موقف الدبيبة»، في حين أن تصديق المجلسين على قوانين الانتخابات الجديدة أصبح الآن «غير مرجح».

حرشاوي: تكالة قد يأتي بحيلة جديدة لتأجيل الانتخابات
وعلق حرشاوي على أن «الكثير من الليبيين يشيرون إلى أن تكالة على علاقات ودية مع الدبيبة»، مشددا على أنه بالنسبة لرئيس الوزراء لا يزال انتصارا لأن «المشري سيتوقف عن الوجود سياسيا».

علاوة على ذلك، وفقا لحرشاوي، سيحتاج تكالة إلى وقت لدراسة جميع ملفات مجلس الدولة، لا سيما فيما يتعلق بلجنة (6+6) لصياغة القوانين الانتخابية.

واختتم بالقول: «سيجرى إهدار المزيد من الأشهر. وسيضع هذا الممثل الخاص للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، في موقف حرج يتمثل في الاضطرار إلى انتظار الرئيس الجديد، الذي قد يأتي بحيلة جديدة لتأجيل العملية الانتخابية بشكل أكبر».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بلقاسم حفتر يبحث بناء شراكة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الإعمار
بلقاسم حفتر يبحث بناء شراكة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الإعمار
حفتر يستقبل باتيلي وخوري بمقر القيادة العامة في الرجمة
حفتر يستقبل باتيلي وخوري بمقر القيادة العامة في الرجمة
شاهد في «وسط الخبر»: الترويكا الليبية.. أوهام الشعارات وحقائق التوازنات!!
شاهد في «وسط الخبر»: الترويكا الليبية.. أوهام الشعارات وحقائق ...
شاهد في «هذا المساء».. ما هي استراتيجية موسكو في الساحل الأفريقي؟
شاهد في «هذا المساء».. ما هي استراتيجية موسكو في الساحل الأفريقي؟
الدبيبة يتسلم رسالة خطية من رئيس الصومال
الدبيبة يتسلم رسالة خطية من رئيس الصومال
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم