دعا الخبير العسكري عادل عبدالكافي إلى إلغاء الصلاحيات الممنوحة لعدد من القوى خلال حقبة رئيس حكومة الوفاق السابقة فايز السراج، وإعادة هيكلة التشكيلات التابعة لوزارة الداخلية ورئاسة الأركان العامة بحيث لا تتبع القائد الأعلى أو وزارة الدفاع.

جاء ذلك في حديثه خلال مداخلة مع برنامج «وسط الخبر» على قناة «الوسط» (WTV)، أمس الإثنين، حول الأحداث التي شهدتها العاصمة ليل الأحد - الإثنين، إذ قال إن «الإشكالية الرئيسية على مستوى ليبيا ليست طرابلس فقط، وهي مسألة صراع على النفوذ والصلاحيات لنيل المكاسب»، مضيفا: «كل هذه القوى تسعى إلى أن تجد لها موطئ قدم في أي حكومة تأتي حتى يكون لها ثقل على المسارات السياسية الاقتصادية والعسكرية».

تأثيرات سلبية على المدن
وأضاف: «كل هذا يحدث دون مراعاة للتأثيرات السلبية على المدن خصوصا طرابلس، وما يجري فيها بين الحين والآخر يؤدي إلى إرهاب الأهالي المدنيين... المستشار الأمني السابق للمبعوث الأممي لدى ليبيا باولو سيرا حاول وضع خارطة طريق بشأن التشكيلات المسلحة والأسلحة الثقيلة ثم إخراجها من المدن».

- بعد اشتباكات طرابلس.. إطلاق النقيب مصعب ازريق التابع لـ«اللواء 444» (فيديو)
- «أمن طرابلس» تعلن عودة الحركة في طرق عين زارة والجامعة وجرابة ورأس حسن
- الطرابلسي يكشف تفاصيل الاشتباكات في العاصمة ليل أمس (فيديو)
- شاهد في «وسط الخبر»: اشتباكات الحلفاء بطرابلس.. والإعدام للدواعش في مصراتة

وأكمل: «المؤسسة العسكرية تمر بحالة سيولة رغم محاولتها فتح باب التجنيد والتطوير، مقابل فتح التشكيلات المسلحة باب التجنيد خارج إطار التراتبية الصحيحة والهيكلية السليمة للمؤسسة العسكرية».

أحداث طرابلس
وعاد الهدوء إلى العاصمة بعد موجهات دارت ليل الأحد - الإثنين، حينها سمعت أصوات رماية في مناطق «رأس حسن، والجرابة، وجزيرة الفرناج ومدخل عين زارة الشمالي»، مع استنفار قوات تابعة لجهاز الردع و«اللواء 444 قتال»، وفق حديث سكان بالعاصمة إلى «بوابة الوسط».

وأعلن وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عماد الطرابلسي أن ما حدث «خلاف بين أجهزة رسمية» انتهى بعد تدخل الأجهزة الأمنية، قائلا «نتأسف عما حدث في العاصمة طرابلس في ظل انتشار السلاح»، مشيرا إلى أن فرض الأمن «ليس بالأمر السهل» بعد غياب الدولة لسنوات. ولم يحدد الطرابلسي الجهات المتقاتلة، مكتفيا بالإشارة إلى أنه «خلاف بين أجهزة رسمية».