قالت جريدة «ذا غارديان» البريطانية، إن القائد العام لقوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر أمد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» بمعلومات عن نية الجيش السوداني التحرك ضد قواته، قبل أيام من بدء المعارك الشرسة الجارية في السودان منذ 15 أبريل الجاري.

ونقلت «ذا غارديان» عن مصادر لم تسمها القول إن الصديق حفتر نقل هذه المعلومات خلال زيارة في وقت سابق هذا الشهر إلى العاصمة السودانية الخرطوم؛ حيث عيِّن الصديق حفتر، رئيسًا فخريًا لنادي المريخ السوداني، وهو النادي وثيق الصلة بـ«حميدتي»، وفق الجريدة.

جدل حول رئاسة نجل حفتر لنادٍ سوداني
وفي أبريل الجاري، عجت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا بجدل عقب إعلان نادي المريخ السوداني تعيين الصديق حفتر رئيسًا فخريًا بعد أن تبرع له بمبلغ 2 مليون دولار أميركي، فيما لم يتسن التأكد من صدقية هذه المعلومة.

وقالت الجريدة البريطانية «بعد يوم من مغادرة نجل حفتر السودان، حرك حميدتي قوات للسيطرة على مطار مروي الدولي، وبدأ في نشر مقاتلين للسيطرة على مواقع رئيسية في العاصمة».

حفتر ينفي دعم حميدتي
لكن حفتر أجرى اتصالًا بالقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم، للرد على «مزاعم دعم القيادة العامة قوات حميدتي». وقال البرهان إن «حفتر اتصل به شخصيًا وأكد أن هذه المزاعم يراد بها الوقيعة والفتنة بين الجيران»، مشيرًا إلى أن معلومات حول هذا الأمر وردت للجيش السوداني من جهات مختلفة «لديها مصلحة في تأجيج الصراعات».

- «واشنطن بوست»: قوات حميدتي تلقت 30 ناقلة وقود وإمدادات عسكرية من أحد أبناء حفتر
- البرهان يكشف تفاصيل اتصال مع حفتر بخصوص «مزاعم» دعم قوات حميدتي (فيديو)
- «ذا نيويورك تايمز»: قوات حميدتي حصلت على سلاح من حفتر

وكذلك كذَّبت القيادة العامة تلك الأنباء، وفق بيان أخير نُشر على الحساب الرسمي للناطق باسم القيادة اللواء أحمد المسماري، بموقع «فيسبوك». ونفت القيادة العامة «تقديم الدعم لطرف ضد آخر في السودان»، معربة عن «استعدادها للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان لوقف القتال».

إمدادات عسكرية من أحد أبناء حفتر
وسبق أن ذكرت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية إن قوات الدعم السريع السودانية تلقت نحو 30 ناقلة وقود وشحنة إمدادات عسكرية على الأقل من أحد أبناء قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر.

كما نشرت الشبكة الأميركية «سي إن إن» عن مصادر لم تسمها، قولها إن المشير حفتر «دعم قوات الدعم السريع رغم أنه ينفي انحيازه لأي طرف»، مشيرة إلى أن زيادة نشاط «فاغنر» في ليبيا، إلى جانب مزاعم مصادر دبلوماسية سودانية وإقليمية، تشير إلى أن كلًا من «روسيا وحفتر ربما كانا يستعدان لدعم قوات الدعم السريع حتى قبل اندلاع العنف».