قالت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية إن قوات الدعم السريع السودانية بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» تلقت نحو 30 ناقلة وقود وشحنة إمدادات عسكرية على الأقل من أحد أبناء قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر.

وأشارت الجريدة إلى حصولها على تلك المعلومات من مسؤولين ليبيين ودبلوماسيين «تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم».

علاقات تعاون بين القيادة العامة و«فاغنر» و«الدعم السريع»
وأرجع مؤسس معهد صادق، أنس القماطي، إرسال القيادة العامة تلك الإمدادات إلى علاقاتها مع شركة «فاغنر الروسية»، التي «تعتمد عليها للمساعدة في السيطرة الصارمة على المعدات والذخائر لتجنب السرقة أو النهب». وتحدثت تقارير عدة عن تقديم «فاغنر» الدعم لقوات حميدتي في المواجهات الدائرة حالياً مع الجيش السوداني.

وأشار القماطي إلى وجود «تاريح طويل» بين قوات القيادة العامة و«فاغنر» و«الدعم السريع»، حيث أرسل حميدتي عناصره للقتال معها في ليبيا، لافتاً إلى أن قوات «فاغنر» و«الدعم السريع» نفذت تدريبات بالذخيرة الحية في ليبيا خلال العامين 2021 و2022.

اتصال بين البرهان وحفتر
وأجرى حفتر اتصالاً بالقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم، للرد على «مزاعم دعم القيادة العامة قوات حميدتي».

- البرهان يكشف تفاصيل اتصال مع حفتر بخصوص «مزاعم» دعم قوات حميدتي (فيديو)
- «ذا نيويورك تايمز»: قوات حميدتي حصلت على سلاح من حفتر
- «سي إن إن»: «فاغنر» تسلح قوات الدعم السريع السودانية عبر قواعدها في ليبيا
- بما فيها ليبيا.. تقرير أميركي يرصد مخاوف «جيران السودان» من تحديات عبر الحدود
- أسوشيتد برس: معطيات اشتباكات السودان «وصفة» مشابهة لما حدث في ليبيا
- الجيش السوداني يعلن استيلاءه على قاعدة للدعم السريع قرب الحدود مع ليبيا

وقال البرهان إن «حفتر اتصل به شخصياً وأكد إن هذه المزاعم يُراد بها الوقيعة والفتنة بين الجيران»، مشيراً إلى أن معلومات حول هذا الأمر وردت للجيش السوداني من جهات مختلفة «لديها مصلحة في تأجيج الصراعات».

اتهام بدعم قوات حميدتي
ونقلت جريدة «ذا نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن قوات الدعم السريع حصلت على أسلحة مُقدمة من حفتر، فيما لم يتضح ما إن كانت الأسلحة مقدمة من مخازن القيادة العامة أم مرسلة من الإمارات.

كما أوردت جريدة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مصادر لم تسمها، أن قوات القياد العامة أرسلت طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية إلى قوات الدعم السريع.

ونشرت الشبكة الأميركية «سي إن إن» عن مصادر لم تسمها، قولها إن المشير حفتر «دعم قوات الدعم السريع رغم أنه ينفي انحيازه لأي طرف»، مشيرة إلى أن زيادة نشاط «فاغنر» في ليبيا، إلى جانب مزاعم مصادر دبلوماسية سودانية وإقليمية، تشير إلى أن كلا من «روسيا وحفتر ربما كانا يستعدان لدعم قوات الدعم السريع حتى قبل اندلاع العنف».

القيادة العامة تنفي دعم أي طرف في السودان
وسبق أن كذبت القيادة العامة تلك الأنباء، وفق بيان أخير نُشر على الحساب الرسمي للناطق باسم القيادة اللواء أحمد المسماري، بموقع «فيسبوك».

ونفت القيادة العامة «تقديم الدعم لطرف ضد آخر في السودان»، معربة عن «استعدادها للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان لوقف القتال».