Atwasat

تشاد تعلن عودة 30 متمردا من الأراضي الليبية وتدعو آخرين الانضمام إلى المصالحة

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 06 مارس 2023, 04:11 مساء
WTV_Frequency

أعلنت السلطات التشادية تخلي 30 مقاتلاً من مرتزقة أحد الحركات المتمردة عن السلاح، وعودتهم من الأراضي الليبية التي كانوا ينشطون بها لشن عمليات عسكرية ضد النظام.

وأقيم حفل استقبال لحشد من المتمردين السابقين بجبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد «فاكت» بحضور حاكم البلدة الصحراوية كانيم، إسحاق حسن جوجو. وقرر هؤلاء المرتزقة البالغ عددهم ثلاثون شخصا العودة إلى البلاد بعد أن مكثوا في ليبيا.

ويأتي استسلامهم في إطار سياسة الانفتاح والمصالحة الوطنية والحوار الوطني الشامل الذي دعت إليه أعلى السلطات في البلاد.

وأعرب زعيم المتمردين السابقين، عثمان محمد طاهر عن عزمه الراسخ على توطيد السلام والأمن والعيش المشترك في تشاد. كما دعا المتمردين الآخرين إلى إلقاء أسلحتهم والانضمام إلى عملية المصالحة الوطنية الجارية من أجل بناء تشاد موحدة تقوم على المساواة.

بدوره أشاد حاكم مقاطعة كانم بمبادرة هؤلاء المقاتلين السابقين من المنضوين تحت لواء ما أسماه المجموعة السياسية العسكرية «فاكت»، وهي إحدى المجموعات غير الموقعة على اتفاق الدوحة للسلام.

ما هي جبهة «فاكت»؟
وجبهة «فاكت» هي المسؤولة عن قتل الرئيس السابق إدريس ديبي في أبريل 2021 فحتى وقت قريب كانت تملك 700 مقاتل متمرد متمركزين في الجفرة، وهي قاعدة عسكرية في جنوب ليبيا حيث يتواجد مقاتلو «فاغنر» أيضًا، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وكان مسؤولون أميركيون وأفارقة تحدثوا إلى جريدة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن معلومات توصلت إليها الاستخبارات الأميركية تفيد بأن مجموعة «فاغنر» العسكرية تتعاون مع مجموعات تشادية مسلحة لتنفيذ خطة للتخلص من الرئيس الحالي محمد إدريس ديبي والاستيلاء على السلطة.

- «وول ستريت جورنال»: تحالف بين متمردين تشاديين و«فاغنر» في ليبيا للتخلص من ديبي 
- جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية: ترحيل 203 مهاجرين تشاديين
- تقرير أممي: الفوضى في ليبيا أدت لتدفق الأسلحة إلى دول الساحل

وقال المسؤولون إن التهديدات الحالية لرئيس تشاد الانتقالي محمد إدريس ديبي تأتي من التحالفات القائمة بين المتمردين التشاديين ومجموعة «فاغنر» الروسية الذين لهما حضور في ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى. وزعمت المصادر أن «رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين يتعاون مع مسلحين تشاديين لزعزعة السلطة الانتقالية في البلاد وربما لقتل الرئيس التشادي».

وأوضح مسؤول أميركي رفيع، أن بريغوجين عرض على المسلحين التشاديين دعمًا ماديًا وعملياتيًا لتنفيذ الخطة، بينما أكّد مسؤول أفريقي تزويد تشاد بهذه المعلومات التي تفيد بتهديد يمسّ حكومتها ورئيسها ومسؤولين كبارًا آخرين، مؤكدًا أنها تتعامل مع الأمر بجدية بالغة. وذكرت «وول ستريت جورنال» أن تشاد تعد حليفًا رئيسياً للغرب في مكافحة الإرهاب.

وذكر مسؤول أميركي آخر «عندما تجمع بين مقتل والد ديبي مع ما نراه اليوم، تظهر صورة واضحة جدًا لخطة بريغوجين/ فاغنر المنسقة والمستمرة لزعزعة استقرار الحكومة الانتقالية في تشاد».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
هبوط الدولار أمام الدينار الليبي في السوق الموازية (الإثنين 6 مايو 2024)
هبوط الدولار أمام الدينار الليبي في السوق الموازية (الإثنين 6 ...
ضبط تاجر خمور ومخدرات في القبة
ضبط تاجر خمور ومخدرات في القبة
السفارة الأميركية: مشاركة عسكريين من جميع أنحاء ليبيا في قمة القوات البرية الأفريقية بزامبيا
السفارة الأميركية: مشاركة عسكريين من جميع أنحاء ليبيا في قمة ...
البعثة الأممية تجمع 22 مشرعًا وخبيرًا للعمل على مشروع قانون المصالحة
البعثة الأممية تجمع 22 مشرعًا وخبيرًا للعمل على مشروع قانون ...
المنفي يؤكد لباتيلي مواصلة التعاون مع البعثة الأممية للوصول إلى الانتخابات
المنفي يؤكد لباتيلي مواصلة التعاون مع البعثة الأممية للوصول إلى ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم