Atwasat

اللافي: أي عملية سياسية جديدة دون مصالحة محفوفة بالمخاطر

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 27 فبراير 2023, 09:34 مساء
WTV_Frequency

قال عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، اليوم الإثنين، إن نجاح الانتخابات في ليبيا يحتاج ثلاثة عوامل، قبل الانتخابات وأثنائها وبعدها، معتبرًا في الوقت نفسه أن أي عملية سياسية جديدة دون مصالحة ستكون محفوفة بالمخاطر.

وشرح اللافي، في لقاء مع قناة «الجزيرة» القطرية، أن العامل الذي يسبق الانتخابات يتمثل في القاعدة الدستورية والتشريعات اللازمة والمنظمة للعملية الانتخابية، والبيئة الملائمة لإجراء الانتخابات، لافتا إلى أن العامل الثاني يتمثل في ضرورة ضمان مشاركة جميع الليبيين في الانتخابات، وبعدها ضمان القبول بنتائج هذه الانتخابات، معتبرًا أنه في حال توافرت العوامل الثلاثة ستجري الانتخابات.

وتحدث عضو المجلس الرئاسي عن ضرورة استعادة الثقة بين الأطراف السياسية والفاعلة في العملية الانتخابية، وهو ما يستدعي أهمية تحقيق المصالحة بين الأطراف الفاعلة، ومناقشة القضايا الخلافية من خلال توصيات تشريعية تنفيذية قانونية، ينبثق منها ميثاق وطني يٌمكِّن من تهيئة البيئة الملائمة لإجراء الانتخابات.

اللافي: مسار المصالحة الوطنية هو الخيار الوحيد لإجراء الانتخابات
وتابع: «كل الأطراف تريد ضمانات. وهي المشكلة الحقيقية في ليبيا. لا بد من استعادة الثقة بين الأطراف، وإلا من الصعوبة جدًا إجراء الانتخابات؛ لذا لا بد من الرجوع إلى مسار المصالحة الوطنية وهو الخيار الوحيد لتحقيق إجراء الانتخابات».

وقال إن المصالحة الوطنية ليست خيارًا وإنما ضرورة وطنية حتمية لمقتضيات المصلحة العامة للدولة، ونجاحها أحد عوامل نجاح العملية السياسية ومعالجة الانسداد الحاصل في ليبيا، منوها بأن أي عملية سياسية جديدة دون مصالحة ستكون محفوفة بالمخاطر.

وتابع أن «المصالحة الوطنية ملف معقد وشائك، خاصة أنه يعالج حقبة زمنية كبيرة في ليبيا منذ 1969 إلى الآن، وبالتالي هناك صعوبات ومشاكل خاصة في دولة لا يوجد بها دستور ولا مؤسسات»، معتبرًا أن «المصالحة الوطنية مرتبطة بتحقيق مبدأ العدالة الانتقالية».

- باتيلي يطلق مبادرة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في العام 2023
- المجموعة الأفريقية بمجلس الأمن تدعم خطة باتيلي وإشراك الاتحاد الأفريقي في تسوية الأزمة الليبية
- فرنسا تدعو لتشكيل حكومة موحدة قبل الانتخابات وتخصص 100 ألف دولار لدعم جهود باتيلي

اللافي: المجلس الرئاسي لم يفشل في مشروع المصالحة الوطنية
وشدد على أن المجلس الرئاسي «لم يفشل في مشروع المصالحة الوطنية»، حيث بدأ العمل عليه من حيث توقف من هم سبقونا وعملنا من خلال خبرات ليبية ومؤسسات دولة ووضعنا مشروع مقترح ورؤية رأينا فيها أن هناك قضايا خلافية لا يمكن التجاوز فيها ولابد من الحوار حولها.

اللافي: وضعنا 33 قضية في خمس مسارات بمشروع المصالحة الوطنية
وأردف: «وضعنا 33 قضية في خمس مسارات تتعلق بالهوية الوطنية والعدالة الانتقالية والحكم المحلي والأمن الوطني، ووضعنا فيها تصورات أعدها خبراء ليبيون على مدى سنة»، لافتا إلى أن مقترح المصالحة انتهى بعقد الملتقى التحضيري خلال الفترة من 8 إلى 12 يناير الماضي في طرابلس، وحقق نجاحاً كبيراً بمشاركة 68 ممثلاً عن كافة الأطراف والجهات الفاعلة في ليبيا.

وتابع أن المجلس الرئاسي من خلال اختصاصاته «لديه مهمتان، الأولى توحيد المؤسسة العسكرية ومشروع المصالحة الوطنية بموجب عملية ملتقى الحوار السياسي».

اللافي: مجلس النواب لا يتحمل وحدة المسؤولية
وأوضح أن «الأطراف السياسية في ليبيا جزء من المشكلة، وليست كل المشكلة، معتبرًا أن الانقسام السياسي أسبابه عديدة ولا يتحمل مسؤوليته مجلس النواب وحده، ولكن هناك أطراف محلية بدعم خارجي تريد ضمانات بشأن مستقبلها»، لافتا إلى أن المجلس الرئاسي «حريص على دعم الانتخابات من خلال تعاملنا مع باتيلي ودعم أي رؤية يراها لتحقيق الانتخابات والاستقرار في ليبيا».

اللافي: زيارة عقيلة إلى سورية لا تمثل ليبيا
وحول زيارة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى سورية، قال اللافي: «زيارة عقيلة صالح إلى سورية لا تمثل ليبيا، فمن يمثل ليبيا هو المجلس الرئاسي، وعقيلة صالح يمثل نفسه، وهو عضو بمجلس النواب الليبي. ندعم الشعب السوري في محنته، ولكن لا نوافق على التعامل السياسي في هذا الوقت».

وقال اللافي إنه يرفض ترشح حاملي الجنسية الأجنبية، أما مسألة ترشح العسكريين فهو أمر يتطلب موافقة كافة الأطراف.

اللافي: لا انتخابات من دون خروج المرتزقة
وحول وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب، أشار إلى أن المجلس الرئاسي عمل مع البعثة الأممية، سواء يان كوبتش أو ستيفاني في العديد من اللقاءات في طرابلس والقاهرة وموسكو وأسطنبول وتونس، والاتفاق حول وضع آلية لخروج هذه القوات من ليبيا، وفق اجتماع تونس ودعم لقاء باتيلي في القاهرة، لافتا إلى أن أحد عوامل نجاح الانتخابات هو إجلاء تلك القوات من ليبيا، ولن تتحقق الانتخابات بوجودهم.

اللافي: المنفي بحث مع حفتر منذ حوالي أسبوعين مسألة توحيد المؤسسة العسكرية
واعتبر أن مسألة توحيد المؤسسة العسكرية تعتبر أحد العوائق أمام المجلس الرئاسي، الذي يحاول من خلال لجنة (5+5) وضع تصور لتوحيد المؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي جلس مع حفتر منذ حوالي أسبوعين، وتحدثا عن إمكانية توحيد المؤسسة العسكرية، و«في السابق كانت هناك نتائج إيجابية لزيارة الناظوري إلى طرابلس بشأن توحيد الأركان المختلفة في الجيش».

اللافي: مؤتمر المصالحة سيجمع حفتر والنظام السابق وممثلي القوى الفاعلة
وتابع اللافي: «قريبا سيعقد المؤتمر العام للمصالحة الوطنية وتشكيل اللجنة العليا للإعداد لمؤتمر المصالحة الوطنية، وأؤكد أن في هذا المؤتمر  سيحقق كل ما يتمناه الشعب الليبي، وسيكون موجود فيه كافة الأطراف السياسية من حفتر والنظام السابق وممثلي القوى الفاعلة على الأرض».

واختتم بأن مصر وتركيا تدعمان العملية السياسية والمسار السياسي، لافتًا إلى أنه طلب من السيسي ذلك. وأكد حرص مصر على نزاهة العملية الانتخابية واحترام إرادة الليبين في اختيار قادتهم، منوها أيضًا بأن دور فرنسا إيجابي في ليبيا من خلال التوافق بين الأطراف.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نشرة الصيد البحري على الساحل الليبي (الأحد 19 مايو 2024)
نشرة الصيد البحري على الساحل الليبي (الأحد 19 مايو 2024)
الكهرباء: استمرار أعمال صيانة المحطات والخطوط استعدادا للذروة الصيفية
الكهرباء: استمرار أعمال صيانة المحطات والخطوط استعدادا للذروة ...
بالصور.. امتحانات شهادة التعليم الأساسي تنطلق بمادة العلوم
بالصور.. امتحانات شهادة التعليم الأساسي تنطلق بمادة العلوم
حكومة الدبيبة تستكشف تقنيات «الزراعة الرقمية»
حكومة الدبيبة تستكشف تقنيات «الزراعة الرقمية»
قفزات قياسية في أسعار المواشي والأغنام قبل عيد الأضحى
قفزات قياسية في أسعار المواشي والأغنام قبل عيد الأضحى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم