اتهمت نائبة مندوب روسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، آنا يفستينييفا، دولا غربية بتدمير ليبيا لتجريدها من مواردها، وذلك في أول رد على ما وصفته بـ«المحاولات الغربية لتشويه سمعة مساعداتها للدول الأفريقية».

وعبرت الدبلوماسية الروسية في مؤتمر صحفي عقد ليل الثلاثاء- الأربعاء، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عن رفضها لـ«أي تكهنات لا أساس لها، من شأنها أن تلطخ المساعدة الروسية لمالي ودول أخرى في القارة» وفق ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية.

رد روسيا على اتهامها بتدمير ليبيا
وردت موسكو على لسان آنا يفستينييفا على التهم المزعومة بالتذكير بتورطهم في تدهور الوضع الليبي بقولها «من أجل تجريد ليبيا من مواردها، لم تتوقف هذه الدول عند تدمير البلاد وزعزعة استقرار منطقة الساحل بأكملها».

وتابعت «لذلك عند اتهام روسيا، فإنهم ببساطة يسخرون من المنطق السليم، ومن قدرة الدول الأفريقية على التقييم الملائم للأسباب الحقيقية لمشاكلهم واختيار من تتعاون معهم».

- بينها ليبيا.. لافروف يتهم واشنطن بدفع دول نحو الهاوية
- توافق تركي - روسي حول أهمية إجراء الانتخابات في ليبيا

وقد صرحت بعض الدول اليوم بأن روسيا تنهب موارد أفريقيا أو تسهم في تنامي التهديدات الإرهابية، واعتبرت يفستينييفا «أن الدول التي أدلت بهذه التصريحات هي التي تشارك في سرقة الموارد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أفريقيا».

الاتهامات الأميركية والبريطانية لروسيا
واتهم نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن شؤون غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، مجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية، بـ«الفشل في التصدي للتهديد المتطرف، وسرقة موارد الدول، وارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان، وتعريض القوات شبه العسكرية للخطر، وتهديد سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة وموظفيها».

بدوره، قال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، إنه «لا يمكن تجاهل الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه مجموعة فاغنر» في منطقة الساحل. وقال في إحاطته للمجلس إنهم جزء من المشكلة وليس الحل.

وكانت مجلة «بوليتيكو» الأميركية كشفت برقيات دبلوماسية تفيد بأن إدارة جو بايدن أمرت بتتبع نشاطات «فاغنر» خارج أوكرانيا، وقالت إن مسؤولين أميركيين يجمعون معلومات تتعلق بنشاطات الشركة في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، حيث تقوم الشركة بالاعتماد على الدعاية لتزيد من نفوذها لحماية مصالحها في مناجم الذهب والماس.