اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الأميركية بالتسبّب في دفع كثير من الدول إلى «حافة الهاوية»، مذكّرا بما وقع لليبيا والعراق وأفغانستان.

وانتقد لافروف خلال لقائه رؤساء ومديري وسائل الإعلام الروسية، اليوم الإثنين، بشدة تدخل الولايات المتحدة في الدول التي تبعد عنها بعشرات الآلاف من الأميال، بدعوى التهديد، قائلا إن الأمر «أدى إلى مآس كثيرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وأدى إلى مقتل ما يزيد على مليون مدني، ودفع بتلك البلاد إلى حافة الهاوية» وفق ما نقلت قناة «روسيا اليوم».

وأضاف لافروف، أن ما نراه الآن من محاولات من جانب الولايات المتحدة للضغط على جميع الدول لاتخاذ موقف ضد روسيا، والانضمام للعقوبات ضدها، يجسد تنبؤات فرانسيس فوكوياما بـ«نهاية التاريخ» على أرض الواقع. وأكد فيما بعد على أن التاريخ لا ينتهي، ولا توجد نهاية للتاريخ، الذي يتجه موضوعيا نحو عالم متعدد الأقطاب.

- لافروف وشكري يبحثان تطورات الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- لافروف: أميركا أثارت الفوضى في المناطق التي تدخلت فيها بالقوة.. ونسعى لإقامة نظام متعدد الأقطاب

اتهامات روسية لأميركا والناتو بإسقاط القذافي 
ومنذ العام 2011 تاريخ اندلاع ثورة فبراير تتهم روسيا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بإشاعة الفوضى في ليبيا في أعقاب تدخل عسكري أسقط العقيد الراحل معمر القذافي وترك الدولة دون مرافقة لغاية تحقيق الاستقرار. 

وأمام موجة الانتقادات برأ الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ في وقت سابق هذا العام التحالف الدفاعي من التورط بشكل أحادي في التدخل العسكري في ليبيا عام 2011 بغرض إزاحة النظام السابق. ورد على اتهامات روسيا المتكررة بأن هناك دولا تمت إزاحة قادتها من السلطة، أو حتى قتلها، أو لم تعد موجودة جزئيا بسبب تدخل «الناتو»، قائلا إن «ما حدث في ليبيا كان تفويضا واضحا من الأمم المتحدة».

كما تتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بشأن الملف الليبي، فبينما تشير روسيا إلى سعي غريمها نهب موارد البلاد، تحذر الولايات المتحدة من دور مجموعة «فاغنر» الروسية المزعزع للاستقرار في ليبيا.