أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرورة الخروج من الأزمة الليبية وإحلال سلام دائم في البلاد.

ووصل بان كي مون اليوم إلى طرابلس من أجل التشجيع على مواصلة الحوار الليبي.

وأضاف في كلمة ألقاها في جلسة الحوار بين البرلمانيين الليبيين التي عقدت في طرابلس، اليوم، إن الحوار يجب أن يكون شاملاً، دون استثناء، لجميع الأطياف، رغم أن طريقه صعبة، وفق قوله.

وأكد أنه إذا لم تتوقف الاشتباكات فسيكون حلم ازدهار ليبيا بعيدًا ولن تتحق أهداف الثورة، وأن الحل العسكري لن يكون ناجحًا و«نحن نرفضه».
وطالب بوقف القتال أولاً ووقف عمليات التهجير، محذرًا من «أن المجتمع الدولي لن يصمت طويلاً».

كما طالب تنظيم أنصار الشريعة في بنغازى بوقف إطلاق النار وبانسحاب جميع القوى المسلحة من مؤسسات الدولة.

ولفت إلى أنه يجب أن يكون هناك برلمان واحد في ليبيا قائلاً: «نحن ندعم البرلمان ويجب أن تكتمل الشرعية بالشمولية وبحكومة وطنية قوية تمثل جميع الليبيين».

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن انتشار الأسلحة هو أحد أهم الأزمات التي ينبغي حلها، موضحًا أن انتشار الإرهاب يقلق المجتمع الليبي والدولي معًا.

وقال الأمين العام «لقد حدث الكثير منذ زيارتي الأخيرة بعد ثورة 2011 عندما شرعت البلاد في مسار جديد مفعم بالأمل للمستقبل. إلا أن صراع الأشهر القليلة الماضية، وما رفاقه من العنف المدمر والانقسامات السياسية الحادة، قد تسبب في معاناة غير مسبوقة للسكان المدنيين، وعرض ليبيا لخطر فقدان كل ما تم إنجازه».

وأضاف «يريد الليبيون وقف دوامة العنف ويتشوقون للاستقرار واستعادة العملية السياسية ليتمكنوا من بناء دولتهم على أسس الديمقراطية، وسيادة القانون وحقوق الإنسان، حيث تحل الخلافات سلميا وليس بالإكراه أو استعمال القوة».

وتابع الأمين العام «يجب علينا جميعا أن نعمل بلا كلل للبناء على هذا»، وتابع:«إن الأمم المتحدة تعمل على تيسير هذه العملية، ولكن الليبيين أنفسهم هم من يقودون هذه العملية، وأحثهم على اغتنام هذه الفرصة، والمضي قدما».

وقال: «هذا الجمع هو تجلٍ للإهتمام الدولي في رؤية دولة تخرج من الأزمة الحالية وتنعم بالسلم والإزدهار لما لهذا الإنتعاش من أثر إيجابي على الأمن والأستقرار الإقليمي».

وأكد بان كي مون أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والأمم المتحدة بصورة عامة سوف تستمر في تقديم الدعم اللازم لمساعدة الليبيين، بناء على طلبهم، في عملية الحوار وفي تحقيق عملية انتقال سياسي خال من العنف أو التهديد.