Atwasat

«أطباء بلا حدود» تروي واقعة صادمة عن تعامل مالطا وإيطاليا مع لاجئة حامل

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني السبت 10 ديسمبر 2022, 11:35 صباحا
WTV_Frequency

روت منظمة «أطباء بلا حدود» وقائع صادمة عن أسلوب تعاطي السلطات المالطية مع أم حامل لاجئة وضعت مولودها على متن سفينة إنقاذ، وأطفالها الصغار الذين جرى إجلاؤهم قبالة السواحل الليبية، وذلك بعدما وافقت في البداية مالطا على استقبال الرضيع ووالدته فقط.

وتحدثت المنظمة الحقوقية في بيان، عن تدخل «جيو بارنتس» وهي سفينة بحث وإنقاذ استأجرتها «أطباء بلا حدود» مع طاقمها الطبي لإنقاذ امرأة حامل، كانت على متن القارب المطاطي المزدحم باللاجئين وغير المستقر مصحوبة بأطفالها الثلاثة الآخرين عبر البحر الأبيض المتوسط ​​بحثًا عن الأمان، وهم من بين 90 ناجيًا أنقذهم فريق «أطباء بلا حدود» يوم الثلاثاء 6 ديسمبر في المياه الدولية بالقرب من ليبيا.

وعلى الرغم من أن الولادة سارت على ما يرام، واحتاجت الأم ووليدها إلى رعاية طبية متخصصة بعد الولادة، لذلك طلب فريق منظمة «أطباء بلا حدود» الإخلاء الطبي إلى أقرب السلطات المختصة مالطا وإيطاليا، وكان اقتراح مالطا الأول هو إخلاء الأم ورضيعها فقط بطائرة هليكوبتر دون إعطاء أي خيارات للأطفال الثلاثة الآخرين وبالتالي فصل الأسرة.

«أطباء بلا حدود»: تصرف غير أخلاقي
ووصفت المنظمة غير الحكومية الحادث بكونه غير أخلاقي ويزيد من الصدمة النفسية للأسرة، إذ إن انفصالهم كان سيتعارض مع حقين أساسيين وعالميين من حقوق الإنسان، هما الحق في الحياة الأسرية والوحدة مع مبدأ المصلحة الفضلى للطفل.

- منظمات حقوقية تمنع عرض فيلم عن سوء معاملة المهاجرين في ليبيا 
- موافقة أوروبية على خطة لاحتواء سفن المهاجرين تشمل التنسيق مع ليبيا
- خلال تسلمها رئاسة مجلس الأمن.. غانا تدعو إلى احترام حقوق المهاجرين في ليبيا

واستطردت المنظمة «جرى نقل جميع أفراد الأسرة إلى لامبيدوزا بعد ساعات من المفاوضات، ثم نُقلوا إلى صقلية، كما أن امرأة أخرى، حامل في شهرها التاسع، احتاجت أيضًا إلى عناية طبية فورية لا يمكن توفيرها على متن السفينة تم إجلاؤها إلى مالطا في الليلة نفسها».

وعلق مسؤول الشؤون الإنسانية أوسكار شيبل، «إن فصل الأسرة لا معنى له على الإطلاق ويتعارض مع مصلحة الأطفال»، وأضاف «بغض النظر عن الصدمة التي كان من الممكن أن يتسبب فيها هذا القرار، فإن أطفال الأم الثلاثة الآخرين هم أقل من 11 عامًا ولا يمكن أن يظلوا غير مصحوبين بذويهم أيضًا».

في المقابل أشارت المنظمة إلى اتجاه نحو 249 لاجئًا لإجلائهم على متن سفينة الإنقاذ إلى مكان آمن، وجرى إرسال طلبات الحصول على مكان آمن إلى مالطا التي لم تمنحها ولا تزال تفشل في أداء واجباتها، لذلك تحركت «جيو بارتنيس» نحو أقرب ولاية لاحقة وهي إيطاليا وبدأت في طلب ميناء لإنزال الناجين.

وقال ممثل الإنقاذ بالمنظمة خوان ماتياس جيل: «نحن لا نتسول نحن ببساطة نطلب وندعو مالطا وإيطاليا للامتثال لالتزاماتهما القانونية، الانتظار لأيام أو أسبوع أو أكثر أمر غير مقبول، دعونا نتوقف عن اللعب بحياة الناس».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تكالة يبحث مع بن قدارة خطط زيادة إنتاج النفط
تكالة يبحث مع بن قدارة خطط زيادة إنتاج النفط
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 9 مايو 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 9 مايو 2024)
أسعار العملات الأجنبية في السوق الرسمية (الخميس 9 مايو 2024)
أسعار العملات الأجنبية في السوق الرسمية (الخميس 9 مايو 2024)
شفط مياه الأمطار في غريان
شفط مياه الأمطار في غريان
محادثات ليبية بريطانية للتعاون في مجالات تخص المرأة
محادثات ليبية بريطانية للتعاون في مجالات تخص المرأة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم