كشف وكيل النائب العام علي زبيدة عن محاكمة المتهم في مجزرة مزدة التي وقعت بحق عدد من المهاجرين البنغاليين في العام 2020، وأسفرت عن مقتل نحو 30 مهاجرا من الجنسية البنغالية، واعتبرت من أسوأ الحوادث التي تعرض لها المهاجرون في ليبيا.
وفي تصريح إلى برنامج «هذا المساء» الذي تبثه قناة «الوسط» (wtv)، أشار زبيدة إلى «القبض على المتهم بهذه الواقعة، وإحالته لغرفة الاتهام ومحكمة الجنايات»، مشيرة إلى أن «التحقيقات والمحاكمات سارت بالوتيرة نفسها في وقائع مشابهة في سرت وأجدابيا وبني وليد».
وفي 3 يونيو العام 2020، قتل 30 وإصابة 11 في عملية انتقامية بمنطقة مزدة نفذت ضد مهاجرين غير شرعيين. وأوضح بيان لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني السابقة (وقتذاك) أن «هذه الجريمة جاءت كرد فعل انتقامي على مقتل المواطن (ي م ع ب ا)، مواليد 1990م ومقيم بمنطقة مزدة، والمشتبه في ضلوعه بالاتجار بالبشر، من قبل مهاجرين غير شرعيين أثناء قيامه بعملية تهريبهم».
ماذا قال شهود العيان عن مجزرة مزدة؟
وروى شاهد عيان حينها لـ«بوابة الوسط» تفاصيل المجزرة، إثر مقتل مهرب معروف في البلدة، يدعى يوسف محمد عبدالرحمن على يد بعض المهاجرين. وقال الشاهد إن يوسف محمد عبدالرحمن معروف بين الأهالي بأنه من أحد «مهربي البشر الكبار»، وكان يأوي عددًا كبيرًا من المهاجرين الأفارقة والبنغال بمقر إقامة يخصه في حي «باصور الجريد» بمزدة، ولقي مصرعه على يد بنغاليين في تمرد لا تعرف أسبابه، وقتلوه.
- اضغط هنا لمشاهدة البرنامج على صفحة الوسط
- محكمة بنغالية ترفض الإفراج عن متهمين بقتل 26 لاجئا في مجزرة مزدة
- اعتقال مطلوبين اثنين لدى «الإنتربول» لتورطهما في «مجزرة مزدة»
- «إنتربول» يلاحق 6 تجار بشر بنغاليين على خلفية «مجزرة مزدة»
وأضاف الشاهد أن الأمر تأزم بعد مقتل عبدالرحمن، ما دفع عددا من أعوانه وأقاربه إلى التوجه إلى المكان «ومحاصرته نحو الساعة الـ11 ليلا، لتبدأ مفاوضات بينهم وبين المتمردين وهم أفارقة وبنغال أسفرت عن الاتفاق على خروج أكثر من مئة أفريقي وتسليم جثة عبدالرحمن».
وأوضح أن نحو 40 من البنغال ومعهم بعض الأفارقة رفضوا الخروج، ليقتحم أعوان القتيل المقر بواسطة «سيارة مصفحة وقذائف يعتقد أنها من نوع (أر بي جي) بعد أن أحدثوا ثغرة في الجدار، وأجهزوا على من كان بالداخل، وعددهم نحو 30 شخصًا».
تعليقات